باراك من بعبدا: الانسحاب الإسرائيلي الخطوة المقبلة… وحزب الله أمام خيار تاريخي

أكد الموفد الأميركي توم باراك، عقب لقائه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، أنّ بلاده “تشعر بالأمل حيال ما جرى في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة”، مشيراً إلى أنّ “العودة إلى مسار الازدهار والسلام أصبحت قريبة، والأيام المقبلة ستشهد تقدماً على مستويات عدة، ما يعني بداية خارطة طريق وحياة أفضل للبنانيين ولجيرانهم”.

وكشف باراك أنّ السيدة موغان أورتاغوس عادت إلى فريقه، لافتاً إلى أنّ “الانسحاب الإسرائيلي هو الخطوة التالية، ما يستدعي خطة شاملة لإعادة ترميم المناطق كافة، وليس الجنوب فقط”. واعتبر أنّ “الهدف من وراء سحب سلاح حزب الله يصبّ في مصلحة الطائفة الشيعية وليس ضدّها، إذ إنّ الشيعة لبنانيون، والقرار بهذا الشأن لبناني ويتطلب تعاوناً من الجانب الإسرائيلي”.

وأضاف: “لقد حاولنا مراراً منذ اتفاق الطائف مروراً بوقف إطلاق النار، وإذا رفض حزب الله هذا القرار يكون قد فوّت الفرصة. الحزب جزء من الطائفة الشيعية، ويجب أن يدرك ما هو الخيار الأفضل ضمن أسس بناء الازدهار”.

ونفى الموفد الأميركي وجود أي تهديدات من جانب بلاده، مشدداً على أنّ “التعاون مع حزب الله عملية لبنانية، وقد سعينا إلى إنشاء شبكة تواصل مستمرة لمصلحة الحزب والطائفة الشيعية”، موضحاً في الوقت نفسه أنّ “ما نقوم به يتركز على التشاور مع الحكومة اللبنانية، وسنناقش أيضاً مع إسرائيل تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار، وليس البحث في اتفاقية جديدة”.

وختم باراك داعياً اللبنانيين إلى “الفخر بحكومتهم وبالخطوات التي يجري العمل عليها”.