وهاب للجولاني: خسارة سوريا هو الثمن العادل لما فعلته أيها الوحش
بينما خرج أحدهم قبل أيام ملعناً التخلي عن السويداء وأهلها بذريعة أن لهم خياراتهم ولنا خياراتنا، غصت بلدة الجاهلية مسقط رأس رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب بالوفود الشعبية التي لبت نداء التضامن والوفاء مع السويداء وأهلها، في رسالة واضحة المعالم عنوانها الأهم أن السويداء وأهلها ليسوا وحدهم”.
وبعد كلمة للمرجع الروحي الشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب وكلمة للشيخ موفق طريف، كانت كلمة لرئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الذي استهلها بتوجيه التحية الى الأحرار في الجبال الثلاثة جبل لبنان والجليل والسويداء في رسالة واضحة المعالم في تأكيدة الترابط بين الدروز في دول المنطقة وخارج اي حدود جغرافية”.
وقال وهاب:” نجتمع اليوم لنوحد الكلمة ونرفع الصوت ونقولها بكل وضوح ان السويداء ليست وحدها هي كرامة سوريا وكرامة الأمة، هي الضمير الذي لا ينام والصوت الذي لا يسكت والقلب الذي لا يموت، وأضاف: نحن مع مطالب اهلنا في وحقهم بالعيش بحرية وعزة وكرامة ونحن مع الدولة التي تحترم شعبها لا مع سلطة القتل والتنكيل والحصار، وثوابتنا ان نعيش احرارا في وطن حر لا نقبل المساس بها ولا نساوم عليها ولا نبيعها بثمن، وهذه الثوابت هي افعال تترجم في الشدائد”.
ومن قلب جبل لبنان وجه وهاب النداء الى أهلنا في السويداء قائلاً:” تمسكوا بالوحدة ارفضوا الفتنة استلهموا الحكمة من تاريخ مشايخنا وسير أبطالنا، وليعلم القاصي والداني في الداخل والخارج أن السويداء صامدة وبني معروف لا يكسرون وكرامة الناس ليس موضع نقاش”.
وتابع:”من اراد الكرامة نحن اهلها ومن اراد الوطن نحن درعه وسياجه، ومن يعتدي على ارضنا وعرضنا هو عدو لنا مهما لبس وادعى، نحن قديسو هذا المشرق وملائكته واذا اعتدي علينا نتحول الى بركانه ونتسبب بخرابه، نحن الحق وانتم الباطل نحن السيوف لمن اعتدى والمنازل المفتوحة لمن اهتدى”.
وأشار وهاب الى ان “ما تعيشه السويداء اليوم ليس تحرك مطلبي بل معركة وجود و استعادة كرامة ووطن مخطوف وقرار مسلوب، ومن دمشق من قلب نظام القتل يدار الخراب على رؤوس السوريين نظام التكفير شوّه المدن وسرق اللقمة وباع السيادة، ونحن نقولها ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة
نحن لا نفرق بين محتل خارجي وغاصب داخلي لا بين سارق بثياب عسكرية ولا قاتل يتحدث بلغة زائفة، من خان سوريا هو عدونا من قتل السوريين هو عدونا من مس كرامتنا هو عدونا ولو كان بيننا”.
ولأهلنا في السويداء نقول انتم في القلب انتم الجسر بين الحاضر والحرية انتم الذين قاومتم العثماني ورفضتم الفرنسي وأسقطتم كل طاغية فلا ترضوا بحكم عصابة ووسلطة قتل وسارق وطن، ووجه وهاب رسالة الى الجولاني الذي وصفه بسارق الوطن قائلاً:” اعتداؤك على السويداء ستدفع ثمنه خسارة سوريا، هذا هو الثمن العادل لما فعلته أيها الوحش، وأكد أنه “طالما استمر الوحوش في الحكم فلا وحدة لسوريا لن نسامح ولن ننسى لن نهادن ولن نفاوض، الا اذا اصبح في دمشق سلطة تحترم كل السوريين من كل مكونات سوريا”.
وتابع وهاب:”ايها الأحرار نحن على العهد باقون والاتي كله خير ولا يهددنا أحد ولن نعيش مع مجموعة تكفيريين، فكرامتنا فوق كل اعتبار وثوابتنا ليست للبيع والمحتل مهما تلون لن يجد له مأوى في الجبل او مهادنة، وسوريا اما ان تكون بلدا مدنيا لكل أبنائه والا فان وحدة سوريا ستكون مهددة”.
وختم وهاب: “من السويداء تبدأ الحرية وتكتب الكرامة وينطلق صوت لن يسكت اليوم وغدا حتى النصر، ولفت الى ان فك الحصار الاجرامي عن السويداء يجب ان يكون قضيتنا جميعا، حيث تعاني من قطع الطرقات والحصار الطبي والمعيشي والمائي، واليوم سقطت شهيدة على احد الحواجز واصيبت طفلتها، وبالتالي هذه الدولة التي تقول انه تحمي السوريين هي الدولة التي تحاصرهم وتمنع عنهم الغذاء والماء والدواء”.
وحول الوضع في لبنان شدد وهاب على مسألة الحفاظ على السلم الاهلي وعدم التعرض لأي احد من الضيوف السوريين فنحن قوم نرفض التعدي ونرفض العدوان، كما نرفض ان يعتدي أحد علينا، فالسلام على من اختار ان يكون حرا وستبقى السويداء حرة توحيدية”.
