مشاركة الآلاف في مسيرة “موكب الأحزان” لإحياء أربعينية الإمام الحسين

تقاطرت إلى مدينة بعلبك منذ ليل أمس الوفود الشعبية للمشاركة في مسيرة “موكب الأحزان” التي نظمتها قيادة “حزب الله” في منطقة البقاع، أحياء لأربعينية الإمام الحسين في مقام ابنته السيدة خولة في بعلبك، قادمين من مختلف المناطق اللبنانية.
ووصل الآلاف من بلداتهم إلى دوار الجبلي سيرا على الأقدام تأسيا بموكب الإمام زين العابدين والعقيلة زينب والسبايا من أهل بيت الإمام الحسين من الشام إلى كربلاء بعد مرور أربعين يوما على واقعة الطف في كربلاء، حيث انطلقت المسيرة المركزية نحو المقام يتقدمها حملة الشعارات الحسينية والأعلام والرايات، وكشافة الإمام المهدي، ولبسة الأكفان في مشهدية تؤكد الاستعداد للشهادة على خط ونهج الإمام الحسين في نصرة الحق ومواجهة الظلم والظالمين، وفاعليات نيابية وبلدية واختيارية واجتماعية وعشرات آلاف المشاركين الذين غصت بهم قاعات وباحات مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين، والطرقات المؤدية إليه.
وقد أقيمت المضائف وتمركزت فرق الإسعاف والمستوصفات النقالة التابعة للهيئة الصحية الإسلامية، مستشفى الرسول الأعظم، مستشفى السان جورج، وبعض المؤسسات الاستشفائية والصحية المحلية.
وقد بدأت عند التاسعة صباحا مراسم إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين في مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين في بعلبك، في حين ما زالت الحشود تتقاطر نحو المقام.
وتحدث عريف الحفل مسؤول قسم الإعلام في منطقة البقاع مالك محمد ياغي، فقال: “هنا أودع بقية الماضين الإمام زين العابدين عمة أبنائه الأئمة الأطهار الميامين. خولة سر فاطمي، ضريح لا يُدرس أثره، لا يُمحى رسمه على مر الدهور. من هنا عبرت زينب، وقمر العباس ما هوى، هنا طريق السماء نحو الحسين، هنا ولدت عزائم المقاومة ونبقى مع الحسين ولن نترك الساح”.
وبعد تلاوة القارئ الدولي السيد عباس عثمان آيات من الذكر الحكيم، اعتلى المنبر الحسيني الشيخ طلال المسمار مستذكرا أحداث ومشهدية وصول موكب الأحزان إلى كربلاء.
وتنتهي المراسم بإلقاء الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم كلمة عبر الشاشة بالمناسبة الأليمة في تمام الساعة العاشرة.