
عمت العتمة كامل الاراضي اللبنانية، بسبب خروج الشبكة عن العمل، و بعيدا عن الاسباب الفنية رد «التيار الوطني الحر» على حملة «القوات اللبنانية» على «البلاك اوت» ابان تسلم الوزير وليد فياض للوزارة، بتذكير «معراب» بوعود ال14 على 24 خلال 6 اشهر.
وقد برر المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك الازمة جزئيا بوجود الحرارة المرتفعة، لكنه لفت الى ان انخفاض الانتاج في المجموعات العاملة الى 500 و750 ميغاوات، يسبب حكما عدم استقرار ويؤدي الى الخروج عن الخدمة.
في المقابل يؤكد خبراء في الطاقة ان المشكلة تكمن في غياب انظمة التبريد، والصيانة قبل الاجواء الحارة.
وفي محاولة للتغطية على الفشل، طالب وزير الطاقة والمياه جو الصدي، بفتح تحقيق للتأكد من عدم وجود عمل تخريبي متعمد بالتزامن مع العطل، خصوصا مع ورود معلومات تفيد بشكوك حول طبيعة بعض حوادث انقطاع الكهرباء. وأفاد المكتب الاعلامي في الوزارة في بيان «إن وزير الطاقة الذي صارح اللبنانيين منذ اللحظة الأولى بالواقع الصعب للقطاع، وهو يعمل على حلول مستدامة لا ترقيعية، يؤكد أن الحد من تداعيات هكذا أعطال كان أسهل، لو تم بناء معامل حديثة تلبي حجم الطلب طول السنوات الخمس عشرة الماضية».
وفي السياق، رجّحت مصادر في «مؤسسة كهرباء لبنان» أن تعود ساعات التغذية بالتيار الكهربائي إلى طبيعتها صباح اليوم على أبعد تقدير. وأفادت المصادر أن «مشكلة ارتفاع ساعات التقنين الكهربائي يعود إلى عطل تقني، وليس إلى أزمة نقص في الفيول لزوم معامل الإنتاج»، كاشفة في هذا الإطار عن وصول ثلاث بواخر أواخر الشهر الجاري، محمّلة كل منها 30 ألف طن من الفيول.