مجتمع ومنوعات

نجاح بطعم النصر والنضال.. مبارك للحاجة رنا الساحلي وابنتها ثمرة تعبهما

هي ليست فقط ابنة الحاجة رنا الساحلي، بل ابنة مسيرة كاملة من النضال، من التضحيات التي كُتبت بالحبر والدمع، ابنة امرأة عرفت الحرب كما عرفت السلام، عاشت الخطر بوجهٍ ثابت، واحتضنت الحياة بقلب نابض بالحكمة والصبر.

نشأت هذه الفتاة في بيت لم يكن عاديا بيت كانت فيه الأم التى ترسل البيانات، وتشد على جراح الأرض بكلمات كانت أقوى من الرصاص، لم تكن ترى في أمها مجرد والدة، بل كانت تراها وطنا يسير على قدمين، أمّا ومنارة في كل حين.

رافقت أمها في ليالي الخوف والقلق، في سهرات العمل الصامت، وتفاصيل التعب المخبّأ خلف ابتسامة ثابتة تعلمت منها أن القوة ليست في الصوت العالي، بل في الثبات، وأن الرحمة لا تُلغى في زمن المواجهة، بل تشتدّ في ذروته.

واليوم تقف هذه الابنة على عتبة نجاحها، تحمل في يدها شهادة تعب وسهر، وتضعها أمام قلبٍ تعب بصمت، قلب أم لم يتهاون يوما في الحق، ولم تتراجع عن خط اختارته بكل وعي. تقول لها: “أهديك هذا النجاح، كما أهديك كل ما سأصير عليه. أنتِ البداية، وأنتِ المعنى.”

مبارك لهذا القلب الطاهر ثمرة جهاده، مبارك لابنة الحاجة رنا الساحلي هذا النجاح الذي لم يكن يومًا فرديا، بل هو امتداد لحكاية امرأة، صنعت من كل لحظة ألم… طريقا نحو المجد.

مبارك لابنة الحاجة رنا الساحلي هذا النجاح المشرّف، ومبارك للحاجة رنا ثمرة تعبها، وفرحة قلبها فكما كانت أما مناضلة في الحرب، ها هي اليوم أما منتصرة في السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى