ماكرون في مواجهة دبلوماسية بعد إعلان الاعتراف بفلسطين

سخر السفير الأميركي لدى “إسرائيل”، مايك هاكابي، من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول المقبل، في خطوة رمزية لاقت ردود فعل متباينة.
وفي سلسلة منشورات عبر منصة “إكس”، كتب هاكابي بسخرية: “يا له من ذكاء! إذا كان بإمكان ماكرون ببساطة أن يعلن وجود دولة، فربما يمكن للمملكة المتحدة أن تعلن أن فرنسا أصبحت مستعمرة بريطانية!”. وأضاف: “الإعلان الأحادي الذي أصدره ماكرون بشأن دولة فلسطينية لم يحدد مكان هذه الدولة. ويمكنني الآن أن أفصح حصرياً أن فرنسا ستعرض الريفييرا الفرنسية، وأن الدولة الجديدة ستحمل اسم فرانس-إن-ستاين”.
وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن، مساء الخميس، أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، لتصبح بذلك أول دولة من مجموعة السبع ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تُقدم على مثل هذه الخطوة، رغم الطابع الرمزي الذي تحمله، في ظل الجمود السياسي المستمر.
وتأتي هذه الخطوة الفرنسية في وقت تتعثر فيه المحادثات الهادفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة “حماس”، وسط استمرار العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة.
من جانبه، حمّل المبعوث الأميركي السابق لشؤون السلام، ستيف ويتكوف، حركة “حماس” مسؤولية تعثر المحادثات، قائلاً إنها “لم تُظهر نية حسنة”.
وتواصل “إسرائيل” جهودها الدبلوماسية للضغط ضد أي اعتراف دولي بدولة فلسطينية، خاصة داخل الأمم المتحدة، حيث يمكن أن يضفي الاعتراف الدولي شرعية وقوة تصويت إضافية للفلسطينيين في الجمعية العامة.
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة الوحيدة المخولة منح العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في نيسان 2024 لمنع منح فلسطين العضوية الرسمية.