اخبار محليةالرئيسية

الحديث عن انسحاب حزب الله الى شمال الليطاني.. من نسج الخيال ومجرد أوهام

رأت أوساط سياسية في فريق المقاومة لـ»البناء» أن حكومة الإحتلال حاولت بالحرب النفسية والتهديدات بتوسيع العدوان على لبنان والضغوط الدبلوماسية على الحكومة اللبنانية بتطبيق القرار 1701 وإبعاد حزب الله عن الحدود وإقامة منطقة عازلة وتوسيع منطقة انتشار قوات اليونيفيل، لكن بعدما وجدت أن الحكومة لم تستجب للضغوط، ولا حزب الله أعارها أيّ اهتمام واستمرّ بعملياته العسكرية بزخم أكبر، عمد كيان الاحتلال الى رفع سقف قصفه ضد الجنوب للإيحاء بأنه بدأ بتنفيذ تهديداته على أرض الواقع، لكنه لن يجرؤ على تخطي الخطوط الحمر لأنه يخشى ردّ فعل المقاومة التي ستكون قاسية جداً»، وحذرت الأوساط من أنّ أيّ عدوان سيقابل برد فعل يناسبه من المقاومة التي استعدت لكافة السيناريوات ومن ضمنها تدحرج الوضع الى حرب واسعة».
وأوضحت الأوساط أنّ كيان الاحتلال الذي يواجه زلزالاً عسكرياً وأمنياً وفي اقتصاده ومجتمعه ويغرق أكثر في حرب استنزاف كبيرة وطويلة في غزة في مواجهة المقاومة الفلسطينية، يحاول الهروب الى الأمام بنقل المعركة الى لبنان، لكن قادة الاحتلال والإدارة الأميركية وكلّ داعمي هذا الكيان يدركون بأنه لن يستطع تغيير المعادلات لا في غزة وفلسطين ولا في لبنان ولا الواقع العسكري والأمني في العراق وسورية واليمن ولبنان، وبالتالي هو أوهن من بيت العنكبوت كما قال السيد حسن نصرالله».
وجزمت الأوساط أنّ الحديث عن انسحاب حزب الله أو قوات الرضوان الى شمال الليطاني من نسج الخيال ومجرد أوهام، ومن يبثّ هكذا إشاعات أكان في الخارج أم في الداخل إما غبي ولا يعرف طبيعة وثقافة المقاومة وأخلاقها وعزيمتها وقوتها، إما يقوم بدور مشبوه بهدف التضليل وتشويه صورة المقاومة وتخديم الحرب النفسية والمعنوية للعدو»، وأكدت الأوساط أنّ المقاومة لن تنسحب متراً واحداً لا من جنوب الليطاني ولا من شماله، بل ثابتة في الميدان ومستمرة في عملياتها العسكرية بعزم وقوة أكبر إسناداً للمقاومة الفلسطينية حتى يتوقف العدوان على غزة». وتتساءل الأوساط كيف يمكن الطلب من المقاومين التراجع عن الحدود كيلومترات والتخلي عن قوة كبيرة تحمي الجنوب ولبنان، وفي وقت يقوم كيان الإحتلال بالعدوان على لبنان ويُسلح مستوطنيه»؟
وعلمت «البناء» أنّ إتصالات مكثفة على الخطوط الدولية – الإقليمية – اللبنانية، لمنع الإنزلاق الى حرب واسعة بين حزب الله وجيش الإحتلال، وقد أجرت قيادة قوات اليونيفيل سلسلة اتصالات بالمسؤولين الذين تلقوا اتصالات ورسائل جديدة على هذا الصعيد. وكرر المسؤولون والحكومة في لبنان موقفهم بأن لبنان ملتزم بالقرار 1701 وإسرائيل خرقته آلاف المرات منذ الـ2006 حتى الآن ولم تمتثل للقرارات الدولية ولا لمناشدات قوات اليونيفيل، وكيف يطلب من حزب الله ولبنان تطبيق القرار في ظلّ العدوان الإسرائيلي الكبير على غزة الذي يصيب بتداعياته المنطقة برمتها، فضلاً عن الاعتداءات اليومية على لبنان، واستمرار العدو باحتلال أراضٍ لبنانية لا سيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر. وجددت الحكومة تأكيدها بأنها تسعى جاهدة لضبط الوضع وتطبيق القرار 1701 لكن لا يمكن تطبيق ما تطلبه إسرائيل بإبعاد حزب الله عن الحدود، فمن المستحيل إبعاد حزب هو جزء لا يتجزأ من بيئة شعبية جنوبية ووطنية حاضنة للمقاومة».
وأشار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في كلمة له خلال مشاركته في المنتدى العربي الروسي، في مراكش – المغرب، الى أننا «نثمّن أن تلعب الأمم المتحدة دوراً فاعلاً في إنهاء الحرب، وألا تتحوّل إلى عصبة أمم أخرى، بحيث تؤدّي المساعي المبذولة إلى وقف مستديم لإطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة وإسعاف شعبها المنكوب والشروع في الحلّ النهائي لهذه الأزمة، الذي لن يكون إلا عبر اعتماد حلّ الدولتين، وفقاً للمبادرة العربية لسلام التي انطلقت عن قمة بيروت عام 2002».
ولفت بو حبيب الى «أنّ إسرائيل قامت بالاعتداء على وطني لبنان وأهله وصحافيّيه ولا تزال، مستخدمة الأسلحة المحظورة دولياً، لا سيما الفوسفور الأبيض على الناس والأرض».
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنّ «موسكو تبذل كلّ ما في وسعها لمنع المزيد من تصريفعيد التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان». وأشارت زاخاروفا في مؤتمر صحافي، الى «أننا نبذل قصارى جهدنا على المستوى الحكومي، وعلى مستوى وزارة الخارجية، لمنع المزيد من تصعيد التوتر والأعمال العسكرية في المنطقة». ولفتت إلى أنّ «الوضع على خط التماس بين لبنان وإسرائيل، له صلة مباشرة بما يحدث في قطاع غزة، والمناطق الفلسطينية الأخرى».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى