اخبار عربية ودوليةالرئيسية

إيران تحذر من تصعيد نووي قبيل اجتماع حاسم مع الترويكا الأوروبية

حذّر نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، اليوم الثلاثاء، من أن إعادة فرض العقوبات الدولية على بلاده ستزيد من تعقيد الملف النووي، وذلك قبل اجتماع مرتقب يوم الجمعة مع ممثلين عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لبحث مستقبل الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ويأتي هذا التحذير في وقت تهدد فيه دول الترويكا الأوروبية بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات عبر الأمم المتحدة، إذا لم يتحقق أي تقدّم في المحادثات الجارية بحلول نهاية آب/أغسطس، ما يعكس تصاعد التوتر بين طهران والعواصم الغربية.

في السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أن بلاده غير مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، لكنها منفتحة على التعاون عبر مفاوضات غير مباشرة، شرط رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها.

وشدد عراقجي على أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، مؤكداً استعداد بلاده لاتخاذ خطوات تُثبت سلمية برنامجها النووي. لكنه في الوقت نفسه أكد أن طهران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، رغم استمرار الخلاف حول هذه المسألة.

وللمرة الأولى، أقر عراقجي بتوقف مؤقت للبرنامج النووي نتيجة أضرار جسيمة لحقت ببعض المنشآت جراء هجمات إسرائيلية وأميركية في حزيران/يونيو الماضي. لكنه جدّد تمسك إيران بمواصلة عمليات التخصيب، التي بلغت نسبتها حالياً 60%، وهي نسبة تقل عن الحدّ العسكري البالغ 90%، لكنها تفوق بشكل كبير سقف الـ3.67% الذي نص عليه الاتفاق النووي.

ورغم التأكيدات الإيرانية بعدم السعي لتطوير سلاح نووي، ما تزال الدول الغربية وإسرائيل تشكّك في نوايا طهران، وسط انسداد سياسي يهدد بانهيار الاتفاق النووي، وغياب توافق واضح بشأن آليات التحقق من سلمية البرنامج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى