
حقّق فريق “بيروت فوتبول أكاديمي” لمواليد عام 2011 إنجازاً لافتاً في كأس غوثيا العالمية التي استضافتها السويد كعادتها كل سنة، بإحرازه لقب الفئة B بعد مشوارٍ استثنائي في البطولة بنسختها الـ 50، والتي سجّلت مشاركةً قياسية بوجود 74 دولة مثّلها 1939 فريقاً.
كانت لافتة المشاركة اللبنانية في هذا التجمّع الكروي الضخم الذي يقام سنوياً في مدينة غوثنبورغ السويدية، ويضمّ آلاف الشبان والشابات من عمر الـ 11 وحتى 18 عاماً، إذ كان لبنان ثاني أكثر البلدان العربية مشاركةً من حيث عدد الفرق واللاعبين بعد الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال إقبال الأكاديميات من المناطق المختلفة لتسجيل حضورها على الساحة العالمية.
وتمثّلت أكاديمية BFA بأكبر بعثة بين الأكاديميات اللبنانية حيث نافست بسبعة فرق، تميّز منها بشكلٍ خاص فريق مواليد عام 2011، الذي رفع كأس فئته بعد تحقيقه سلسلة انتصارات لافتة جداً.
وكان الفريق الذي يشرف عليه المدرب جوزف داغر قد بدأ حملته نحو منصة التتويج بفوزٍ عريض على بريب سكولز الإنكليزي 6-0، ما منحه الأفضلية للعبور إلى الأدوار الإقصائية رغم تلقّيه خسارتين، لينهض بعدهما بانتصارٍ كبير آخر على شنينفيلد الألماني 7-0، ومن ثم على FCNE الأميركي 6-0، وبعدهما مواطن الأخير فريق مارين 4-0، قبل أن يتخطى أصعب خصومه فينيكس الإنكليزي 2-1، تلاه ستانغيبرو يونايتد السويدي بفوزه عليه 2-0 في نصف النهائي.
أما المباراة النهائية، فقد جمعت “بيروت فوتبول أكاديمي” مع فريق أكاديمية مانشستر سيتي الإماراتي، وانتهى بالتعادل 2-2، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حسمها الفريق اللبناني 3-2.
وعن الإنجاز الأبرز للكرة اللبنانية في هذه المشاركة العالمية، قال رئيس أكاديمية BFA زياد سعادة: “هي ليست المرة الأولى التي نحمل فيها كأساً إلى بيروت من هذه البطولة المرموقة، لكنّ هذه المرّة كانت الطريقة التي وصلنا فيها إلى منصة التتويج أكثر من رائعة بفعل الروح القتالية والإصرار لدى اللاعبين الذين نهضوا من كبوة هزيمتين وذهبوا باتجاه منصة التتويج بفعل انتصاراتٍ رائعة”.
وأضاف: “يأتي هذا الإنجاز ليؤكد مرّةً جديدة الاستمرارية في النجاحات التي سعينا إليها في كل مشاركة خارجية بحيث لا يقتصر حضورنا على المشاركة فقط إنما نتطلع دائماً إلى إحراز الألقاب”.