لافروف يحذّر واشنطن ويعزّز التعاون مع كوريا الشمالية

حذّرت روسيا، اليوم السبت، الولايات المتحدة وحلفاءها من خلق تهديدات تمسّ أمنها وأمن كوريا الشمالية، في وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ تقارباً لافتاً على المستويين السياسي والعسكري.
وجاء التحذير على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته الرسمية إلى كوريا الشمالية، حيث أكد أن موسكو ستدعم الحوار بين بيونغ يانغ وسيول “فقط في القضايا التي تهم كوريا الشمالية”، على حد تعبيره.
وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قد أعلنت أن لافروف وصل إلى مدينة وونسان الساحلية، أمس الجمعة، قادماً من كوالالمبور بعد مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة “آسيان”، وذلك في إطار جولة آسيوية تشمل أيضاً الصين.
ومن المقرر أن يعقد لافروف اجتماعاً مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي، حيث ستتركز المحادثات على الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من 40 شهراً، إضافة إلى الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وتأتي زيارة لافروف في سياق تصاعد التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ، خصوصاً في المجالين العسكري والاستراتيجي، إذ تم مؤخراً التوقيع على اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين، وسط تقارير استخباراتية كورية جنوبية تشير إلى أن كوريا الشمالية قد تكون بصدد إرسال قوات إضافية إلى روسيا.
وأفادت الاستخبارات في سيول أن أكثر من عشرة آلاف جندي كوري شمالي سبق أن انضموا للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، فيما وافقت بيونغ يانغ على إرسال ستة آلاف من المهندسين العسكريين وعمال البناء للمشاركة في إعادة إعمار منطقة كورسك الروسية، التي تعرّضت لهجمات أوكرانية خلال العام الماضي.
هذا ومن المنتظر أن يتوجّه لافروف إلى الصين بعد اختتام زيارته لكوريا الشمالية، للمشاركة في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، وفق ما أوردته وكالة “تاس” الروسية الرسمية.