كتب غسان الشامي – لا تدفنوا رؤوسكم كالنعام.. مار الياس الدويلعة يعرفكم.. فردة فردة

من قام بتفجير نفسه في كنيسة مار الياس في الدويلعة- دمشق ليس من داعش كما يدعي النظام السوري،خوفاً من الغرب، أو من الفلول كما ينهق حلفاؤه البلهاء..
-إنه من فصيلة داعش وشقيقتها والتي رضعت من حليبها جبهة النصرة..فكل متعصب وحاقد هو داعش ونصرتها.
-إنه من دخل على بارات الفنادق العريقة وأرهب الناس.
-إنه من تجول ويتجول دعوياً في القصاع وباب توما وباب شرقي بمكبرات الصوت.
-إنه من يرهبهم في طريقة مشربهم وسهراتهم ويضع عليهم شروطاً.
-إنه من استكثر عليهم في وسائل إعلامه صفة “شهداء”.
-إنه الشيشاني والإيغوري والتركستاني والجحشستاني الذي يُسَرينوه غصباً.
-إنه ذلك الذي يسكت عن احتلال الجولان كله، ويرى أن له وللإسرائيلي عدو واحد.
-إنه من يضع قواعده للباس ويرى في الشورت عورة.
-إنه صاحب الدماغ الشورت الذي يخشى لبس الشورت.
-إنه شيخ الجامع الذي يدعو للتفرقة والتعالي على الآخرين.
-إنه ذلك المتعصب الذي يلعب بالمناهج المدرسية في مسألة الإيمان.
-إنه من قصف سابقاً كنيسة آيا صوفيا عند افتتاحها.
-إنه من عقلية بعض المحسوبين على المسيحية مثل شارل جبور ، رفيقهم، ويملك خبرة في تنظيمه بتفجير الكنائس.
-إنه من يمنع السفارات من زيارة الكنيسة المفجرة بحجج واهية، فيما مسؤول الأمن العام تبلغ طول ضحكته شبراً مقابلها.
هذا غيض من فيض..
بهذه الذهنية لن تستطيعوا بناء دولة ، وهي في الأصل خارج ذهنيتكم،لأن روح الدولة هي حماية أرواح جميع أبنائها، وعلى أرض الواقع لن يبقى معكم إلا “المنافقين” و”المطوبزين” و”الملفقين” الذميين أصحاب الغايات الخاصة و”الدونيين”من المسيحيين.
الدويلعة ، على تخوم الشام القديمة، يسكنها مسيحيون جاؤوا من حوران وجبلها، ومن وادي النصارى وصدد وغيرها ، بعدما باتت قرى حوران وصدد تحديداً محاصرة بالبؤس وبعقلية من فجّر الكنيسة.
إنهم متعلمون وموظفون وذوي دخل محدود..لا بل أفقرهم النظام السابق وحشرهم في أحزمة البؤس ، وأتيتم لتكملوا عليهم.
بدون قفازات وبلا مداهنة ورياء أجزم بأنه:
إذا فتحت دول الغرب أبواب هجرة المسيحيين السوريين لن يبقى قرب كنيسة بولس وطريقه المستقيم خلال خمس سنوات سوى من رحم ربي.
لن يبقى مسيحي في حلب العظيمة ، حتى أولئك المنافقين الذين يحملون جنسيتين ، أو ثقيلي الدم الذين يطبّلون لكم.
لن يبقى في حمص العدية سوى كنائسها وحجاراتها السود.
من دون قفازات أخبركم أنني أتلقى اتصالات يومية من مسيحيين سوريين يسألونني المساعدة للخروج من جحيم الكبت هذا…
وأخبرهم أنني من دعاة البقاء في بلاد المشرق لأن المسيحيين زيتها وسراجها وملحها..لكن هذا الشعر الإنجيلي لم يعد ينفع.
هل تعرفون عدد الشباب المسيحيين الذين باتوا في لبنان بانتظار الخروج منه إلى بلاد الله غير الواسعة.
الخلود للشهداء ..غصباً عنكم وعن إعلامكم وتعصبكم وكذبكم ونفاقكم.