اخبار محليةالرئيسية

إنتخابات البقاع لا سيما في بعلبك – الهرمل والبقاع الغربي.. استفتاء على خيار المقاومة

انشغل الداخل اللبناني بالانتخابات البلدية والاختيارية بجولتها الثالثة في مدينة بيروت والبقاع، حيث سارت العملية الانتخابية بأجواء من الهدوء والديمقراطية والروح التنافسية الرياضية، مسجلة نسبة متدنية من الإشكالات الأمنية واللوجستية والشكاوى.
وبينما شكلت انتخابات البقاع لا سيما في بعلبك – الهرمل والبقاع الغربي استفتاءً على خيار المقاومة وتجديد البيعة للثنائي حركة أمل وحزب الله وللمقاومين وللشهداء وعلى رأسهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وفق ما تشير مصادر في فريق المقاومة لــ”البناء” والتي أشارت الى أن أهل البقاع وبعلبك – الهرمل أثبتوا مرة جديدة تمسكهم بالمقاومة رغم كل حملات التحريض والتشويه الخارجية التي تتعرّض لها المقاومة، وكما أجهضوا بالميدان وبالمواجهات العسكرية المشاريع الإسرائيلية والإرهابية وحموا الحدود الشرقية اللبنانية، أسقطوا أمس، بأصواتهم في صناديق الاقتراع كل الرهانات الداخلية والخارجية على تراجع حضور المقاومة وإبعاد بيئتها عنها، وكانت إشارة بالغة الدلالة حضور أهالي شهداء المقاومة الإسلامية في محافظة بعلبك الهرمل للإدلاء بأصواتهم للوائح “تنمية ووفاء”، تأكيدًا على الثبات على نهج المقاومة، واستكمالًا لمسيرة الشهداء الذين قدّموا دماءهم دفاعًا عن لبنان.
وأوضحت المصادر أنه وكما كانت انتخابات جبل لبنان خصوصاً في الضاحية الجنوبية كانت انتخابات البقاع تجديداً للبيعة لخيار المقاومة، وكانت بيروت إثباتاً للحضور الشعبي الكبير لثنائي حركة أمل وحزب الله ودورهما في ضمان المناصفة المسيحية – الإسلامية في تمثيل بلدية بيروت، استكمالاً لدور الثنائي الوطني المقاوم في تثبيت السلم والاستقرار في الجنوب عبر اتفاق وقف إطلاق النار وتسليم الجيش منطقة جنوب الليطاني وإعادة بناء الدولة والمؤسسات عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وإطلاق مسار الإصلاحات واستعادة النهوض الاقتصادي.
وحققت لوائح حزب الله وحركة أمل فوزاً كاملاً وهي لوائح “التنمية والوفاء” في 19 بلدة في محافظة بعلبك الهرمل. والبلدات هي علي النهري، رياق، إيعات، الهرمل، حزرتا، تمنين، تعلبايا، العين، اللبوة، النبي عثمان، بدنايل، بيت شاما، بريتال، عين بورضاي، بوداي، سرعين، النبي شيت، قصرنبا وشمسطار.
وأعلنت الماكينة الانتخابية المركزية لحزب الله في البقاع فوز لائحة التنمية والوفاء بكامل أعضائها في مدينة بعلبك.
وفازت لائحتا “التنمية والوفاء” في بلدة سحمر وفي بلدة مشغرة في البقاع الغربي. وفازت اللائحة البلدية المدعومة من الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة أكرم عربي في بلدة كفرقوق.
وأشار النائب حسين الحاج حسن، في حديث لـ”المنار”، الى أن “مؤشرات الانتخابات إيجابية وقوية وتثبت أن حزب اللّه وحركة أمل حاضرون شعبياً بشكل كبير وواسع”، لافتاً إلى أن “الذي يفكر بحصار أي منطقة أو بلدية هو يحاصر كل البلد والدولة معنية بكل أبنائها”.
وأعلنت ماكينة حركة أمل في بيروت بأنه حتى منتصف ليل أمس، تمّ فرز أكثر من 35% من الأصوات والنتائج تظهر تقدم لائحة بيروت بتجمعنا وضمانها الفوز بالمقاعد كافة حتى الساعة.
وفي سياق ذلك، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري بعد الإدلاء بصوته في بيروت: “حافظوا على المناصفة في المدينة ورؤيتنا إنمائيّة”.
بدورها، أعلنت الماكينة الانتخابية للتيار الوطني الحر، عن فوز عدد من المخاتير في الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتَي بعلبك الهرمل والهرمل.
ووفق خبراء في الشأن الانتخابي فإن الأرقام تشير الى أن ثنائي حركة أمل وحزب الله ثبت حضوره في مناطق انتشاره في البقاع وبعلبك الهرمل والبقاع الغربي وبيروت، فيما توزّعت الحصص في المناطق السنية على قوى وأحزاب ومتعدّدة مع تراجع تصويت تيار المستقبل، فيما الحزب الاشتراكي نال عدداً من البلديات ولم تتغير حصته عن السابق، أما النتائج النهائية في قضاء زحلة ستفرز أحجام القوى والعائلات المسيحية لا سيما القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وميريام سكاف. ووفق ما يشير الخبراء لـ”البناء” فإنه ورغم الطابع الإنمائي والتحالفات التكتيكية بين القوى والأحزاب المتخاصمة لا سيما في بيروت وزحلة، إلا أن لها طابعاً سياسياً، أما في البقاع فلها طابع سياسي بامتياز، وتحمل مؤشرات على ما ستكون عليه نتائج الانتخابات النيابية المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى