اخبار محليةالرئيسية

رئيس بلدية المشرفة د.غازي الحكيم: صمدنا لأننا اصدق بالولاء والانتماء ولم نعمل على قاعدة ستة وستة مكرر

خاص موقع دايلي ليبانون

مع بدء العد العكسي للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان في الرابع من أيار المقبل، يلخص رئيس بلدية المشرفة د.غازي الحكيم تجربته في العمل البلدي على مدار تسع سنوات، بداية يتطرق الحكيم الى مفهوم ودور البلدية ضمن إطار البلدة بإعتبارها تجسد السلطة المحلية او الحكومة المصغرة التي تتولى ادراة شؤون الناس بالشكل المطلوب، وليس وفق المفهوم العائلية والجبية، بل هي من اجل وصول النخب واصحاب الكفاءة الى المواقع، والمؤسف انه في عصر الذكاء الإطناعي البعض لا زال يتعامل على قاعدة “بيي اقوى من بيك”.
ويضيف:”فالاشخاص ينظرون الى انتخابات البلدية وفق مفهوم “من هو الاقوى”، وأنا صلت الى رئاسة البلدية بعد تجربتي كموظف سابق في وزارة الزراعة، ونجحنا في احداث فرق في مفهوم العمل البلدي ونتائجه ظاهرة، واهل البلدة يتحدثون عن الفرق الذي حققناه ونحن لا زلنا ضمن الاعراف، ولكن هناك كفاءات لدى الرجال والنساء في البلدة ولكن للاسف يحرمون من لعب دورهم بسبب العائلية والجبية”.
ويتابع:”يكفيني شرف أن اول محضر في البلدية وضعت لاءات ثلاثة وأولها منع الاستفادة من مال البلدية من قبل رئيس ونائب رئيس البلدية، الى جانب منع استفادة الاعضاء من المشاريع بشكل شخصي، خصوصا وان البلدية لا تمتلك امكانيات مالية كبيرة وهي تقتصر على عائدات الصندوق البلدي المستقل وعائدات الخليوي وايجار المدرسة، اضافة الى بعض الاموال من اتحاد البلديات”.
ويضيف الحكيم:”كان العمل بمثابة عمل فدائي خاصة وانني قمت بتنفيذ المشاريع من مالي الخاص، قبل بدء الازمات التي شهدها البلد منذ العام 2018 وما شهدناه من فرق كبير بسعر صرف الليرة امام الدولار، ورغم كل ذلك صمدنا، وبينما سقطت انظمة صمدت بلديتنا لاننا اصدق بالولاء والانتماء، وقبلنا بالاستمرار لاننا رفضنا تحميل أبناء البلدة عبء النزول الى القائمقامية في عاليه لانجاز معاملاتهم”.

وإذ يستغرب رئيس بلدية المشرفة الحالي د.غازي الحكيم كيف ان بعض الذين يسالون ماذا قدمت البلدية وهم لا يقومون بواجبهم تجاه بلدتهم وبلديتهم”، يضيف:” لم نعمل على قاعدة ستة وستة مكرر حيث انجزنا مشاريع لم تنفذ منذ عشرات السنوات وبمعايير ومواصفات اوروبية، لا سيما مشروع بئر المياه الذي تم حفره في عهد بلدية العميد سامي الرماح والذي تمت محاربته، ولكن نحن قمنا باستكمال العمل ونجحنا بتأمين ألف متر مكعب أسبوعيا بمعدل مترين مياه الى كل منزل في الاسبوع، وبالتالي تم تأمين وصول مياه الشرب الى ابناء البلدة، اضافة الى عملية الترشيد الزراعي، واحتواء ازمة كورونا”.

كذلك يشير الحكيم الى موضوع النزوح السوري حيث لم تتم معاملة النازحين كغرباء بل كأهل في البلدة حيث لم نحدد لهم مواقيت للخروج والعمل، ومؤخراً واجهنا ازمة النزوح جراء العدوان الاسرائيلي وكانت مدرسة المشرفة اول من فتحت ابوابها قبل صدور قرار وزارة التربية من اجل استقبال اهلنا النازحين من الجنوب والبقاع”.

وعن الواقع الحالي يلفت الحكيم الى ان “الاستحقاق يتم وفق مبدأ المداورة والمرشح الاوفر حظا هو الاستاذ عدنان الحكيم شقيق القاضي عفيف الحكيم المشهود له بالنزاهة والعدالة في القانون والقضاء، وبكل فخر يوجد في بلدتنا اكبر القضاة على مستوى الطائفة الدرزية، وهو القاضي عفيف الحكيم وشقيقه عدنان الحكيم هو المرشح المفترض لتولي رئاسة البلدية حيث يمتلك المواصفات التي تؤهله لاكمال مسيرة العمل البلدي انطلاقا مما يمتلكه من مؤهلات على اكثر من مستوى لا سيما الإجتماعي والقانوني، ونحن نؤمن ان “التقدم الى موقع المسؤولية يجب ان يتم انطلاقا من القدرة على تأمين المشاريع للبلدة وليس على قاعدة وضع الختم في الجيبة، وبعض المرشحين للأسف لا يملكون الحد الادنى من الإمكانات لهذا المنصب ولموقع المسؤولية”.
ويضيف رئيس بلدية المشرفة: “الاوضاع في البلد وما نشهده لا يبشّر بالخير في ظل التحديات القائمة، ويسأل كيف يسمح وزير الداخلية بحصول الاستحقاق الانتخابي، بينما البلديات الحالية لديها استحقاقات مالية بذمة الدولة من العائدات، فلماذا الدولة لا تقدم براءة ذمة ماليه تجاه الناس الذين خدموا بلداتهم دون مقابل؟
وفي الختام يؤكد رئيس بلدية المشرفة د.غازي الحكيم أن “الصندوق في البلدية ورقي ولولا وجود اموال خاصة لما تمكننا من انجاز اي مشروع، والمجالس البلدية عندما تحصل على حقوقها بإمكانها ان تقوم بواجباتها على أتم وجه، لكن تم افقار البلديات من خلال افراغ صناديقها، وعندما وصلنا كنا نملك الاموال والمعنويات واليوم نشارف على نهاية مسيرتنا واموالنا مصيرها كمصير اموال المودعين، ولكن يبقى ولاءنا للبلدة واهلها فوق كل إعتبار ونتمنى التوفيق للمجلس البلدي القادم في بلدة المشرفة وكل بلديات المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى