
في الملف النووي الإيراني المطروح للتفاوض يوم السبت المقبل في عمان، التي يصل إليها المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، ويطرح الأميركيّون علناً في وسائل الإعلام وعن ألسنة مسؤولين كبار أنهم يستهدفون من المفاوضات إنهاء ملف إيران النووي وتفكيكه على الطريقة الليبية، ويقبل آخرون بأقلّ من ذلك شرط وقف تخصيب اليورانيوم، فيما يذهب ترامب دوماً للتذكير بالخيار العسكري، فيما تشهد المنطقة حرباً أميركية عالية الوتيرة على اليمن، يقول الأميركيون إن إحدى وظائفها توجيه رسائل القوة لإيران، لكن أميركا تفشل في ضمان أمن عبور سفينة واحدة إلى موانئ الكيان. ومرة أخرى المشكلة ليست مع ويتكوف، بل مع الذين يتخيّلون اتفاقاً يعبر عن مشاعر الكراهية للمقاومة، ويظنّون أميركا بقوة نبرة ترامب، بينما القوة الأميركية الحقيقية تعاني العديد من عناصر الضعف سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
كلام بنيامين نتنياهو عن تفكيك البرنامج النوويّ الإيرانيّ وتدميره على أيدي الأميركيين سقف حلم وطموح فوق قدرة الأميركيّ على تحقيقه، بينما يتمرّن ويتكوف على كيفيّة تطابق دعوته لمفاوضات مباشرة تحقّق وعد الرئيس ترامب، يؤكد الإيرانيون أنهم ثابتون ولا يخافون المنازلة.