اخبار عربية ودوليةالرئيسية

إيران: الكيان الصهيوني هو المستفيد الوحيد من الأحداث على الحدود اللبنانية – السورية

علّقت وزارة الخارجية الإيرانية على الاشتباكات التي وقعت بين عناصر مسلحة سورية ومواطنين لبنانيين عند الحدود اللبنانية السورية، وقال المتحدّث باسمها اسماعيل بقائي إنّه «من المؤسف للغاية أن تصل أوضاع المنطقة إلى هذا المستوى من التوتر بين الدول المجاورة»، واعتبر أنّ «المستفيد الوحيد من هذه الأحداث هو الكيان الصهيوني، الذي لا يسعى إلا إلى تقسيم سوريا وإضعاف دول المنطقة». آملاً أن «يتمكن القادة السوريون من السيطرة على هذه التصرفات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكيان الصهيوني يستغل أي فرصة لإثارة الفتن بين الدول الإسلامية».

من جهة أخرى، أدان بقائي الهجوم العسكري الأميركي على اليمن، وقال إنّه «جزء من السياسة الأمركية طويلة الأمد التي دائمًا ما تخلط بين الضحية والمجرم». ورأى أنّ على المجتمع الدولي والدول الإسلامية أن تتخذ «إجراءات عاجلة لمنع استمرار هذه الاعتداءات».

وحول التهديدات ضد إيران والاتهامات بدعم صنعاء، شدّد بقائي على أنّ إيران سترد «بحزم على أي اعتداء يمس سيادة أراضينا وأمننا القومي»، واعتبر أنّ «محاولة ربط عمليات اليمنيين بدول أخرى تأتي في إطار محاولة تعويض فشلهم وسعيهم لقمع دعم الشعب الفلسطيني»، مؤكداً أنّ «اليمنيين، سواء الشعب أو الحكومة، يتخذون قراراتهم بشكل مستقل، وهذا جزء من مقاومتهم المشروعة».

وفي ما يتعلق بإمكانية التفاوض مع واشنطن، قال بقائي إنّ «الرسائل القادمة من واشنطن متناقضة. ففي الوقت الذي يتحدثون فيه عن الحوار، يفرضون علينا عقوبات جديدة، بما في ذلك على وزير النفط الإيراني، الذي لا يفعل سوى أداء واجباته. وهذه الأفعال لا تتماشى مع تصريحاتهم».

وأضاف أنّ «للدبلوماسية أصولها، وهي تستند إلى الاعتراف بالمصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، والالتزام بالعهود. لكن الولايات المتحدة أثبتت مرارًا أنها لا تفي بتعهداتها، وتستخدم الحوار فقط كأداة ضغط سياسي»، مؤكداً أنّ «طالما أن هذا النهج مستمر، فإن موقفنا واضح».

وحول رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إيران، أوضح بقائي أنّ «مضمون الرسالة لا يختلف عن تصريحات ترامب»، مشيراً إلى أنّه «سيتمّ الرد عليها عبر القنوات المناسبة بعد دراستها».

ولفت إلى أنّ زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى عمان لا علاقة لها بهذه الرسالة»، لافتاً إلى أنّ «تطورات المنطقة سريعة لدرجة تستدعي تكثيف المشاورات وخلال هذه الزيارة تم إجراء مشاورات مع وزير الخارجية العماني بشأن الوضع في اليمن».

 

وأكد بقائي أنّ العلاقات بين إيران وتركيا «تسير بشكل طبيعي وكلا البلدين يدركان أهمية الحفاظ على العلاقات وتطويرها وأي خلافات بيننا يجب إدارتها من خلال الحوار».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى