اخبار عربية ودوليةالرئيسيةخاص دايلي ليبانون

مكانة ورمزية الشيخ الهجري تنتصر على محاولات التخوين والإساءة اليه

خاص دايلي ليبانون

بات واضحاً وجود حملة ممنهجة تستهدف المرجع الروحي واحد شيوخ العقل في سوريا سماحة الشيخ حكمت الهجري، وذلك على خلفية مواقفه الرافضة للتعاون مع حكومة احمد الشرع او أبو محمد الجولاني الذي يحاول بشتى الوسائل الدخول إلى محافظة السويداء تحت عناوين وذرائع متعددة، واخرها العمل على تطويع أبناء محافظة السويداء في جهاز الشرطة والأمن العام.
إلا أن موقف سماحة الشيخ الهجري كان واضحاً في رفض التعاون مع حكومة الشرع باعتبارها إرهابية ومطلوبة للمحاكم الدولية، ولاقى موقف الشيخ الهجري ترحيب غالبية أبناء وفعاليات محافظة السويداء والطائفة الدرزية عامة في سوريا وخارجها، حيث اكتسبت مواقف الشيخ الهجري زخماً إضافياً بعد أحداث الساحل السوري والمجازر التي ارتكبتها الفصائل المسلحة الموالية للشرع بحق أبناء الساحل من الطائفة العلوية، والتي أوضحت للقاصي والداني أنها ليست فقط مجازر بل هي تطهير عرقي ممنهج، وجاء الدستور الذي وضعه الجولاني ليؤكد للطائفة الدرزية والاقليات في سوريا عامة وأهل السنة المعتدلين خاصة، إن موقف سماحة الشيخ الهجري كان صحيحا برفضه التعاون مع حكومة أمر الواقع التابعة للجولاني.
وبسبب هذا الموقف لسماحة الشيخ الهجري قامت الحملة الإعلامية التحريضية ضد سماحته من قبل مواقع واشخاص تابعين للجولاني ونشر وترويج فيديوهات وصور قديمة لسماحة الشيخ الهجري مع رموز النظام السابق محاولين بهذا العمل الرخيص الاساءة للشيخ الهجري والتحريض عليه، لكنهم اصطدموا بحجم التضامن الواسع مع الشيخ الهجري وما له من رمزيه روحية لدى طائفة المسلمين الموحدين الدروز ، وهو من خلال موقعه ومكانته لدى الطائفة الدرزية لا يستطيع أحد أن يشكك بصوابية قراراته ومواقفه الوطنية، كما ان لقاءات سماحة الشيخ الهجري مع النظام السابق كانت اولا واخيرا من اجل مصلحة الطائفة الدرزية فهو الأمين المؤتمن والممثل الرسمي للطائفة في سوريا لدى الأوساط الرسمية والسياسية والإجتماعية وتلك الدولية،
ولم يقم بما كما كان يقوم به الجولاني وحاشيته وغيرهم ممن يدعون “الثورة” والذين صدعوا رؤوسنا بالشعارات البراقة بينما كانوا هم من يعقدون اللقاءات في الغرف السوداء مع رؤساء منظومات أمنية ورموز النظام السابق.
كما ان حملة التخوين ضد سماحة الشيخ حكمت الهجري من قبل تلك الأبواق هي مجرد عاصفة في فنجان لأن رئيسهم الشرع او الجولاني تابع بشكل كامل للنظام التركي كما ان القواعد التركية ظاهرة للعيان في إدلب وغيرها من المحافظات، وغرف الظلام التي تدير اللعبة في سوريا هي موجودة في فندق الفورسيزن في دمشق.
وبالتالي لا أحد يستطيع أن يصوب سهام التخوين نحو سماحة الشيخ حكمت الهجري أو التشكيك بمواقفه الوطنية التي كانت وما زالت إلى اليوم، تطالب بوحدة التراب السوري وترفض كل أشكال التقسيم والإنفصال، وسماحة الشيخ الهجري حاول مرات عدة مد يد التعاون ولكن ما يحصل من إحتكار للسلطة من قبل فريق اللون الواحد، أقفل أي افق للحل مع سلطة الامر الواقع في دمشق، والتي لم تتقبل أي نوع من التشاركية وحاولت فرض رؤيتها على كافة ألوان وملل ونحل المجتمع السوري دون مراعاة للخصوصيات الدينية، لا سيما لدى طائفة الموحدين الدروز.
فالطائفة الدرزية أيها المشككون ليس لها مشروع سياسي، بل مشروعها وطني معروفي أصيل، والتاريخ يشهد من أيام المواجهات البطولية مع ابراهيم باشا الجزار الى ايام ثورة سلطان باشا الاطرش وكل المحطات النضالية المشرفة.
وختاماً نقول لهؤلاء الجهلة ولكل من يروج لهم ويصدق أكاذيبهم من أبناء الطائفة الدرزية خصوصاً وباقي الطوائف عموما إن كرامة الطائفة الدرزية واحدة لا تتجزأ وهي كأعضاء الجسد إذا اصاب عضو من اعضاءه مرض تداعى له باقي اعضاء الجسد بالسهر والحمى، وعليه لن يقبل شرفاء بني معروف هذه الاساءات وهناك رفض كامل ونهائي من الرموز والمرجعيات الروحية لطائفة الموحدين المسلمين الدروز لحملة التخوين القائمة والتي لن تنال من مكانة ودور سماحة الشيخ حكمت الهجري، حيث ان الاحداث والتطورات تؤكد على صوابية موقفه ونظرته الثاقبة في التعاطي مع تطورات المنطقة، والتي تنعكس على سوريا بشكل عام، وعلى السويداء وأهلها بشكل خاص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى