الشيخ حبلي: الجماعات المتطرفة تشكل خطرا على المسلمين من الذين يتنهجون الإسلام المحمدي الأصيل

أكد الشيخ صهيب حبلي في موقفه الاسبوعي خلال خطبة الجمعة على ان “القتال عند المسلمين لم يكن في يوم من الأيام كإبتداء بل إستثناء إما لإسترداد حق أو لرد إعتداء، وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين، ودعا الشيخ حبلي الى أخذ العبر من غزوة بدر التي تعتبر من أشهر أحداث شهر رمضان المبارك، وما كان ليكون المدد بالملائكة لولا الصبر والاحتساب لله”.
وأشار الشيخ حبلي الى ان مشكلة الإسلام في من يدّعون الإسلام،مشيرا في هذا السياق الى كلام المفكر الإسلامي علي شريعتي الذي أعلن أن “المشكلة ليست في عدم تطبيق الإسلام، بل للأسف بسبب وجود فئة لم تفهم حقيقة وجوهر الإسلام، ودعا الشيخ حبلي الى التعرف على الإسلام الحقيقي والعودة الى جذور وجوهر الدين الإسلامي الحنيف، فهؤلاء الذين يخرجون بالسيوف والأسلحة من أجل القتل والذبح لا علاقة لهم بالإسلام الحقيقي.
كذلك حذر الشيخ صهيب حبلي من عودة الجماعات الارهابية النائمة الى نشاطها، ولعل الكشف عن احدى خلايا داعش الارهابية في شمال لبنان يعتبر بمثابة ناقوس خطر للتنبه من خطر تلك الجماعات المتطرفة وعودة مشروعها الارهابي الى الواجهة مجددا، فهي تشكل خطرا على المسلمين بشكل عام من الذين يتنهجون الإسلام المحمدي الأصيل.
من جهة ثانية استنكر الشيخ حبلي الاصوات التي تنادي بالتطبيع مع كيان الإحتلال وربط المساعدات الدولية لاعادة الاعمار بسحب سلاح المقاومة لا سيما بعد أحداث الساحل السوري ومشاهد القتل والذبح المخزية، فهل من المنطق ان يطالب البعض بسحب سلاح المقاومة ام انهم يريدون تجريد لبنان من احد عوامل قوته ممثلة بسلاح المقاومة التي ردعت جيش الاحتلال عن دخول جنوب لبنان طيلة 66 يوما.
وختم الشيخ حبلي داعيا الى تكثيف النشاط الخيري والانساني خلال شهر رمضان المبارك من اجل الوقوف الى جانب العائلات المتعففة وجبر خواطرها، ودعم صمودها في ظل الغلاء الفاحش على المستوى الاقتصادي.