د. سبعلي: الإبادة الجماعية من غزة الى الساحل.. عقل اجرامي واحد، وصمت إعلامي مخزي

تعقيبا على المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها الجماعات الإرهابية في مناطق الساحل السوري، أشار الدكتور ميلاد سبعلي عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً: “يوم قلنا أن المخابرات الأجنبية التي دربت الجولاني وقيادته على ربطات العنق والتصريحات التلفزيونية المنمقة، قد تخدع الناس مؤقتا، الى أن يظهر تخلف الاتباع الجاهليين واجرامهم، كان بعض الاصدقاء من المبهورين بسرعة سقوط الاسد يردون: ولكن تخلصنا من الاسد. اعطوا فرصة للحكم الجديد كي يعيد بناء الدولة.
ولفت الى ان “الحملة الاعلامية التي قادها الاعلام العربي المأجور، والاعلام الغربي، لتحسين صورة الدواعش والقاعدة والإجرام المسمى مقاتلي الحرية، والتركيز على سجون النظام السابق مقابل “الحلم والمحبة والاستيعاب” التي يتمتع بها الحكم الجديد، والحديث عن سورية الواحدة الموحدة… كل ذلك على مدى اشهر، اسقطته في ساعات، مجازر هؤلاء المتخلفين المتعصبين الغوغائيين الذين جاؤوا الى الساحل السوري بنفس منطق نتنياهو وسموتريتش.. وفي ذهنهم ابادة أهل الساحل أو تهجيرهم”.
وأضاف:”كما عجز وسيعجز نتنياهو وداعميه، مهما تجبّروا، من تهجير أهل غزة، سيخسأ هؤلاء المرتزقة، أو رعاع الأرض الذين تسيطر غريزتهم على عقولهم وسلوكهم، باسم الدين، وسيسقط نظام الدمى المتحركة مهما جمّلته المخابرات البريطانية والتركية والدعم الغربي أو الأوروبي. لأن هذا العصر، لا يحتمل هذا الاجرام وهذه العقليات وهذه الابادة. ومكانهم هو مزبلة التاريخ، والشام لن تنصر هكذا اوباش، مهما استخدم التجييش الطائفي والتعمية بحجة التخلص من الأسد، أو من حكم الأقلية العلوية”.
قد يأتي من يقول، أن السبب هو انتفاض أهل الساحل، وتذهب التصريحات الى تدخل الاسد وفلول النظام السابق. حتى لو كان ذلك صحيحا، لا شيء يبرر هذا الاجرام وهذا القتل العشوائي، وما هكذا تبنى الدول. هذا تأسيس لأحقاد لا تزول، وخدمة لمشروع تقسيم الشام الى دويلات طائفية على منوال دولة اليهود.
وختم د. سبعلي:”الرحمة للشهداء من المدنيين الابرياء. قدر شعبنا أن يواجه المجازر والتهويل ويصمد ويقاوم… ليس لإقامة كانتونات طائفية تخدم مشروع العدو، بل لاستعادة كرامة الانسان في مجتمع واحد برغم هذه التشوهات”.