كلام وهاب.. تعبير عن حقيقة موقف الدروز ومرجعياتهم الروحية

في ظل التطورات على الساحة السورية ولا سيما في المناطق الدرزية وآخرها ما حصل في مدينة جرمانا، توقفت مصادر مطلعة عند الرد الصادر عن رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب ردا على تغريدة النائب السابق وليد جنبلاط الذي اعلن ان “الشام مرجعيته”.

فجاء رد وهاب الذي خاطب جنبلاط قائلاً: “إسمح لي أن أقول لك أن الشام مرجعيتك وحدك أما الدروز فمرجعهم الله والحدود الخمسة، والشيخ موفق يمثل كثير من الموحدين وهذه هي مشكلتك. ولا أحد من الموحدين في سوريا يريد حرباً أهلية أو كانتون. ولكن هل تمون أنت على حليفك الجديد (بكل الحالات مش مطول ) أن يمنع إستعراضات الفصائل وعمليات القتل. ويقتنع أننا وراء السنة الذين هم الأمة وجماعة الشرع لا يعترفون بهم؟
وتلفت المصادر الى ان كلام وهاب يعبر عن غالبية الموقف الدرزي العام الرافض للعلاقة مع الادارة الجديدة في سوريا بقيادة أبو محمد الجولاني او احمد الشرع .
وتضيف المصادر بأن مواقف وهاب تتقاطع مع موقف المرجعيات الروحية الدرزية التي ترفض الإعتراف بسلطة الجولاني – الشرع، الذي يسيطر على جزء من الجغرافية السورية وهو يحاول بسط سلطته بالقوة عبر الدخول الى المناطق وارتكاب المجازر واذلال المواطنين لا سيما الاقليات، وهذا ما دفع بالمرجعيات الروحية الدرزية الى دق ناقوس الخطر والتنبه من خطورة المرحلة القادمة في سوريا. وبالتالي يأتي موقف وهاب منسجما مع موقف المرجعيات الروحية الدرزية من جهة ومعبرا عن هواجس الموحدين الدروز من جهة ثانية على صعيد المنطقة بشكل عام، وذلك بعيدا عن اي حسابات سياسية ضيقة.
وتختم المصادر مشيرة الى ان “وهاب يعلن موقفه بكل صراحة وهو ينطلق من خلفية الحفاظ على طائفة الموحدين الدروز، بينما تأتي مواقف جنبلاط لتكشف عن هواجسه من المرحلة المقبلة في ظل بروز دور المرجعيات الروحية على حساب الزعامات السياسية”.