أحد العودة -2.. الأهالي إفترشوا تراب الجنوب ورفعوا الأعلام

تحت عنوان “أحد العودة-2”، استكمالاً لمسيرات بدأت للدخول إلى المناطق الحدودية ومواجهة القوات الإسرائيلية، مما أسفر حينها عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، بدأ دخول الأهالي أمس، الى بلدة عيترون سيراً على الأقدام، فيما سجلت تحرّكات للجيش الإسرائيلي في جبل الباط والطريق المؤدية إلى بليدا.
وأُفيد عن فتح كل الطرقات من وادي الحجير والسلوقي أمام الأهالي، وكذلك إلى المدخل الغربي لميس الجبل وحولا والممر الفاصل بين كفركلا وديرميماس. أمّا عيترون فتحررت بعد انسحاب القوات الإسرائيليّة منها، ودخل الجيش اللبناني اليها ثم تبعه الأهالي ووصلوا إلى مختلف الأحياء. في هذا الوقت قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على يارون وأهلها المحتشدين للوصول إلى بلدتهم لمنعهم من العودة، وألقت محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية على الأهالي، لكنهم تشبثوا بمواقفهم للدخول الى بلدتهم.
ووصلت المسيرات إلى مارون الراس، حيث افترش الأهالي الأرض قرب الجيش اللبناني، ورفعوا الأعلام على الأشجار ما دفع بالجنود الإسرائيليين لإطلاق النار في الهواء.
كما حضر إلى المنطقة شبّان من مختلف المناطق اللبنانية، حيث لوحظ توافد شبّان من مناطق بقاعية والشمال، حتى يُشاركوا إخوانهم الجنوبيين فرحة النصر والتحرير، وأُفيد بأنّ حشود أهالي كفركلا وصلت عند نقطة الاعتصام قرب محطة مرقص على طريق الخردلي.
وتجمّع عدد من أهالي العديسة على مدخل البلدة وتعرّضوا لإطلاق نار من الجيش الإسرائيلي بعدما كان أحرق عدداً من المنازل في العديسة ورب ثلاثين، وترافق ذلك مع تحليق للطيران المسير الإسرائيلي فوق النبطية، فيما قام الدفاع المدني اللبناني بعد مسح دقيق بالحصول على أشلاء مقاومين في الخيام وجثة شهيد في بلدة عيتا الشعب.
وفي المقابل، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على الجسم الصحافي، بعدما أقدم الجيش الإسرائيليّ على استهداف كاميرا قناة “الميادين” التي كانت مثبتة عند مدخل بلدة يارون الشمالي. وذكرت المعلومات أنَّ الاستهداف الإسرائيلي تمّ بواسطة القناصة ما أسفر عن تضرّرها وتحطمها.
على الجانب الإسرائيلي تحدّث وزير المالية الاسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عن “ضرورة تأمين الحدود”، مشيراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن “النصر الكامل في غزة وتدمير حماس وإعادة كل الأسرى وتعزيز أمننا على كل الحدود على المحك”، معتبراً أنه “يجب العمل في سورية ولبنان وضد رأس الأخطبوط إيران، وتجب إزالة خطر التهديد النووي”. وأضاف “علينا تعزيز قبضتنا وسيادتنا على يهودا والسامرة».