الانشغال بالاستحقاق الحكومي لم يحجب انشداد الأنظار أيضاً من الآن نحو الجنوب استعداداً لموعد 26 – 27 كانون الثاني الذي يفترض أن تنجز القوات الإسرائيلية انسحابها الكامل من القرى التي تحتلها في جنوب لبنان.
ولكن بدا في الساعات الأخيرة أن القلق تصاعد على مسافة أيام من انتهاء مهلة اتفاق وقف النار، إذ لا مؤشرات إلى انسحاب “إسرائيلي” وشيك بل العكس تماماً، بما يخشى معه من تعزيز التوقعات بعدم الانسحاب في المهلة المحددة…
تزامنت هذه المخاوف مع تصعيد القوات الإسرائيلية وتيرة تعدياتها على أملاك المواطنين والمرافق العامة ودور العبادة.
وفيما أشارت المعلومات إلى أن قوة إسرائيلية توغلت في بلدة الطيبة باتجاه دير سريان، وشنت مسيّرة إسرائيلية غارة بين وادي خنسة والمجيدية – قضاء حاصبيا.
وعثر على المواطن محمد ترمس من بلدة طلوسة، جثة في داخل سيارته من نوع “رابيد” بالقرب من المسجد في وادي السلوقي لجهة أطراف بلدة مجدل سلم.
وكان ترمس يحاول التوجه أمس الى بلدته طلوسة، فأطلق في اتجاهه الجيش الإسرائيلي رصاصات عدة أدت إلى استشهاده ، وسحب الصليب الاحمر اللبناني جثته.
وعمد الجيش الإسرائيلي ظهراً إلى نسف وتفجير عدد من المنازل في بلدة عيتا الشعب وأطراف بلدة حانين في قضاء بنت جبيل.
وأنهى بناء الجدار الاسمنتي على طول الخط الأزرق من يارين إلى الضهيرة.
كما قام بعمليات تفجير بين مركبا ورب ثلاثين في محيط جبل وردة.
في المقابل، أنجز الجيش اللبناني أمس انتشاره في منطقة العرقوب بالتنسيق مع قوات “اليونيفيل” بحيث تمركزت آليات مدرعة ودبابات في مرتفعات بلدة كفرشوبا وصولاً حتى بركة بعثائيل، كما شمل الانتشار بلدات كفرحمام وراشيا الفخار، وسبق ذلك انتشار للجيش في الطرف الشرقي لبلدة شبعا، واستقبل أهالي كفرشوبا الجيش بالزغاريد والأرز.
كما سمح الجيش اللبناني لعدد من أهالي البياضة وشمع وعلما الشعب والناقورة بزيارة بلداتهم.