إعلان ظهور مقاومة أبناء الساحل والشام.. لماذا يشعر جيران سوريا بالقلق مما يحدث في البلاد؟
يوسف حسن
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا بشأن الوضع في سوريا بناء على طلب فرنسا و سلوفينيا. أعرب بيدرسن، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، عن مخاوف عديدة في تقريره، مشيرًا إلى أن السلطات الانتقالية استمرت في تعزيز موقفها، بما في ذلك تعيين الوزراء والمحافظين دون شفافية و دون أن يكون واضحًا من المسؤول عن هذا الاختيار. وما هي المؤسسة التي توافق عليه؟
وذكّر بيدرسن أعضاء مجلس الأمن بنقطة مهمة أخرى وهي أن عدم الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطات الانتقالية، وخاصة في المناطق الساحلية، لا يزال يشكل مصدر قلق كبير. والسبب في ذلك هو أن عملية الانتقال السياسي لا تزال غامضة وتفتقر إلى الشفافية.
وأثار منح الجنسية للمقاتلين الشيشان وأعضاء الحزب الإسلامي مخاوف بيدرسون. ويتم تجاهل جزء من الشعب السوري، والعناصر المسلحة غير السورية التي كانت موجودة في سوريا على حساب تركيا أصبحت الآن جزءاً من المجتمع السوري. شيء مثل رواية مزرعة الحيوانات والكلاب المدربة التي مهمتها قمع المعارضين.
تعلم الدول الأعضاء في مجلس الأمن أن مؤتمر الحوار الوطني الذي كان من المفترض أن يعقد بحضور أكثر من 1500 مشارك لتشكيل مجلس عسكري وسلطة سياسية ومجلس دستوري، قد تأخر.
وتباينت ردود الفعل في سوريا، بين القلق والأمل، خاصة مع التركيز على سيطرة السلطات الانتقالية على عملية صنع القرار. غضب الناس سيزداد تدريجيا.
أصدرت مجموعة تسمى أبناء الساحل ودمشق ومدن أخرى، وهي تحمل هوية المقاومة في الساحل، بياناً أشارت فيه إلى بداية السيناريو الصهيوني الوهابي في سوريا، معلنة استعدادها للجهاد ضد إرهابيي الساحل. دعت هيئة تحرير الشام من الجهات ذات الصلة في الداخل السوري والخارج إلى إجبار حكومة أحمد الشرع الإرهابية على وقف سفك الدماء والجرائم بحق الشعب السوري.
إضافة إلى المعارضة السابقة، تتشكل في القاهرة معارضة جديدة للنظام السوري، وتنظم مجموعات أخرى، حتى من بين أنصار الجولاني، معارضة بسبب الخلافات الداخلية وانتهاك حقوقها.
وتمنع الحكومة المصرية السوريين من دخول مصر عبر الحدود البرية والجوية، وتتسارع عملية مغادرة السوريين عبر معبر العقبة. وتواجه دول أخرى مجاورة لسوريا، مثل لبنان والأردن، وحتى دول مثل الإمارات العربية المتحدة، وضعا مماثلا وتحاول منع السوريين من دخول أراضيها. ولا أحد يعرف ما إذا كان المواطن الذي يدخل أراضيهم هو لاجئ سوري أم مرتزق تدرب على حرب العصابات لسنوات في إدلب وتمكن الآن من الحصول على جواز سفر سوري.