مركز سونار يكرّم السفير أماني: إيران تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للبنان
الدعم مستمر للمقاومة اللبنانية ولإعادة إعمار المناطق المتضررة من العدوان “الإسرائيلي”
في لقاء جمع السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، بمجموعة من الإعلاميين في مركز سونار الإعلامي، تناول العديد من القضايا السياسية والإقليمية. وفي إطار حديثه عن المواقف الإيرانية تجاه التطورات اللبنانية، أكد أماني أن إيران لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية لا سيما ملف رئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى دعم بلاده المستمر للمقاومة اللبنانية ولإعادة إعمار المناطق المتضررة من العدوان “الإسرائيلي”. كما تطرق إلى قضايا أخرى تشمل العلاقة مع سوريا والأوضاع المالية الإقليمية.
وأضاف السفير أماني أن إيران تنأى بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، رغم وجود بعض الموفدين والاجتماعات، لافتًا إلى حضوره جلسة انتخاب الرئيس وأكد أن “المعادلة لم تتغير”، مشددًا على أن “المقاومة ما زالت قوية ولم تهزم”، معبرًا عن دعم بلاده الدائم للمقاومة وبيئتها، ومؤكدًا استعداد إيران لتقديم الدعم في إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب “الإسرائيلية” في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع.
كما أوضح أماني أن بعض الدول عبرت عن رغبتها في المساهمة في عملية إعادة الإعمار، لكنها ربطت ذلك بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب الليطاني وشماله، إضافة إلى تنفيذ القرار 1701 وبعض القضايا الداخلية.
وفي سياق آخر، سخر السفير الإيراني من التصريحات الأميركية حول إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن الدمار ناتج عن القنابل الأميركية التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية، بينما أكد أن هدف إيران هو مساعدة المظلومين دون أي شروط. وأضاف أن الحكومة السورية السابقة لم تطلب مساعدة من إيران لوقف هجمات المسلحين، مؤكدًا أن الوجود الإيراني في سوريا كان بناءً على طلب الحكومة السورية.
وكشف أماني عن عدم وجود علاقات مع الحكومة السورية الحالية، مؤكدًا أن بلاده تلقت إشارات من الحكومة الجديدة وسترى ما ستسفر عنه الأمور في المستقبل.
كما ذكر السفير الإيراني أن مسؤولًا لبنانيًا تقدم بطلب إلى المسؤولين الأميركيين للإفراج عن الأموال الإيرانية المحتجزة في الولايات المتحدة وتحويلها إلى لبنان لدعمه في إعادة الإعمار، إلا أن المسؤولين الأميركيين لم يردوا على هذا الاقتراح الإنساني.
وأشاد أماني بقرار الحكومة اللبنانية الإفراج عن الحقيبتين الدبلوماسيتين الإيرانيين وتسليمهما إلى السفارة الإيرانية بعد التواصل مع بلاده، مؤكدًا أن لبنان له الحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة في المطار بحق المسافرين، لكن القوانين الدولية تحكم موضوع الدبلوماسيين.
وفي الختام، أشاد السفير أماني بتضحيات وصبر جمهور المقاومة، وحيّا روح القائد حسن نصرالله، وأرواح القادة والشهداء، متمنيًا الشفاء للجرحى.
وفي نهاية اللقاء كرّم مدير مركز سونار الإعلامي حسين مرتضى السفير أماني وقدم له درعا تقديرية ولفت الى أنه نال وساما رفيعا بدرجة جريح العدوان الإسرائيلي على لبنان في عملية تفجير أجهزة البايجرز