بعد الإدعاءات.. السفارة الإيرانية تكشف محتويات الحقيبتين الدبلوماسيتين
بعد ادعاءات بشأن نقل أموال لحزب الله عبر الطائرة الإيرانية التابعة لشركة «ماهان» للطيران أمس، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية تلقيها مذكرة كتابية توضيحية من السفارة الإيرانية عن محتويات حقيبتين صغيرتين ديبلوماسيتين حملهما ديبلوماسي إيراني على متن الرحلة و«تحتويان على وثائق ومستندات وأوراق نقدية لتسديد نفقات تشغيلية خاصة باستعمال السفارة فقط». وبناء عليه، تم السماح بدخول الحقيبتين وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية لعام 1961، والتي تنص على أن «الدبلوماسيين يتمتعون بحصانة دبلوماسية كاملة، مما يعني أنهم لا يخضعون للتفتيش أو المراقبة الشخصية في الدولة المستقبِلة. هذه الحصانة تشمل العديد من الحقوق والامتيازات التي تتيح للدبلوماسيين ممارسة مهامهم بحرية وأمان، بما في ذلك عدم التفتيش في المطارات».
يأتي ذلك بعد اتخاذ إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة في مطار «بيروت الدولي» بحق ركاب الطائرة التي تقل مسافرين لبنانيين حيث قامت الأجهزة الأمنية بإجراء تفتيش دقيق للحقائب الدبلوماسية والبضائع، ما أدى إلى تعطيل وتأخير الركاب لساعات.
وأمس، أعلن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أنه «يتمّ تفتيش الطائرة الإيرانية في مطار بيروت، وجهاز أمن المطار يطبق التعليمات»، فيما توجهت مجموعة من المواطنين على دراجاتهم النارية نحو المطار لكن الجيش اللبناني أغلق طريق الدخول إليه.
مصدر لـ«تسنيم»: مسؤولو مطار بيروت ينفّذون خططاً أميركية وإسرائيلية
في غضون ذلك، شرح مصدر مطلع لوكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء تفاصيل ما حدث في مطار بيروت، مؤكداً أنّ الحادث انتهى من دون تفتيش حقيبة الدبلوماسي الإيراني. وأوضح أنّ «ما جرى كان بأمر من وزير الداخلية اللبناني وبضغط أميركي وإسرائيلي»، مشيراً إلى «أنهم ظنوا أنّ إيران تنقل الأموال بواسطة طائرات شركة ماهان وقاموا بتفتيش كلّ الحقائب ولم يعثروا على شيء، وكانت هناك حقيبة صغيرة وعادية تؤكد القوانين الدبلوماسية أنّها يجب أن لا تخضع للتفتيش وقد تمّ حلّ الموضوع بعد تدخل من وزارة الخارجيية اللبنانية ومن دون تفتيش».
وفيما قال المصدر إنّ «اللبنانيين تظاهروا ضدّ هذا الإجراء احتجاجاً على تقتيش المسافرين اللبنانيين وعلى اتخاذ مثل هذا الإجراء ضد إيران»، اتهم «مسؤولي مطار بيروت بتنفيذ الخطط الأميركية والإسرائيلية في لبنان متسائلاً لماذا لا يقوم هؤلاء بفعل شيء إزاء ما يفعله الاميركيون في لبنان؟».