حفاوة إستقبال الشيخ أبو سعيد أنور الصايغ في قلعة جندل يعكس الإجماع على توجيهات رئيس الهيئة الروحية الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ
خاص دايلي ليبانون
ضجت مواقع التواصل الإجتماعي والحسابات الالكترونية لعدد من الناشطين في طائفة الموحدين الدروز بمقاطع مصورة من بلدة قلعة جندل السورية (الواقعة ضمن قرى ريف دمشق الجنوبي) حيث خرج أهلها بمشايخهم ورجالهم وشبابهم وأطفالهم لإستقبال المرجع الروحي الشيخ أبو سعيد أنور الصايغ، الذي زار البلدة برفقة وفد ديني كبير للمشاركة في مأتم الشيخ الجليل المرحوم أبو حسن سليمان الخطيب، حيث تظهر الصور والمقاطع المتداولة الحشود الغفيرة التي خرجت لإستقبال المرجع الشيخ أنور الصايغ حيث بادرت الجموع الى رفع السيارة التي كانت تقل الشيخ الصايغ تعبيراً عن تقديرهم وحفاوتهم الكبيرة بقدوم الزائر الجليل على رأس وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز من لبنان للمشاركة في مراسم تأبين الشيخ الخطيب الذي يعتبر من المشايخ الأعيان في سوريا عموما وفي منطقة ريف دمشق بشكل خاص.
وتكتسب زيارة المرجع الشيخ أبو سعيد أنور الصايغ أهمية إضافية كونها حصلت في ظل ما تشهده سوريا من تغييرات سياسية، وكانت الصور والمشاهد المتداولة من بلدة قلعة جندل كفيلة بأن تؤكد على مكانة الشيخ أبو سعيد أنور الصايغ، وهو أحد أركان الهيئة الروحية لطائفة الوحدين الدروز الذي تم تعميمه بالمكولسة من قبل رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ قبل حوالي ثلاث سنوات، وهذا ما يؤكد على الارتباط الديني للموحدين الدروز في سوريا بالهيئة الروحية في لبنان التي يتولاها الشيخ المرجع أبو يوسف أمين الصايغ، والذي كانت له سلسلة مواقف دعت الموحدين الدروز في جبل العرب الى الإقتداء بالسلف الصالح وتغليب لغة العقل والمنطق لجهة الإنتماء الى الدولة في سوريا والانخراط ضمن النسيج الوطني، انطلاقا من مسلمات الموحدين الدروز في رفض أي مشاريع انفصال او تقسيم، وجاءت حفاوة إستقبال الشيخ أبو سعيد أنور الصايغ بمثابة تأكيد شعبي وإجماع ديني للموحدين الدروز في سوريا على توجيهات رئيس الهيئة الروحية الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ ونداءاته التي كانت تدعو دائما الى وحدة الصف ورفض دعوات التفرقة والتشرذم والتقوقع الطائفي في كانتونات مذهبية لا تخدم أبناء طائفة الموحدين الدروز، الذين لطالما عرفوا بانتماءهم الوطني والعروبي والقومي فكانوا حماة للثغور ومدافعين عن الأرض والعرض بوجه كل الغزاة والمحتلين على مر التاريخ، وفي سوريا كان الدور الوطني الكبير للزعيم الدرزي سلطان باشا الأطرش، والذي شكل إمتداداً لأسلاف المشايخ من آل الهجري وجربوع والحناوي ومن باقي عائلات جبل العرب الكريمة والتي لعبت أدوراً بارزة في تحقيق سيادة واستقلال سوريا عن الاستعمار والاحتلال عبر الحقبات التاريخية المتعاقبة.