الكشف عن مخطّط أميركي – بريطاني ضدّ القواعد العسكرية الروسية في سورية
كشفت الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم السبت (28 كانون الأول/ديسمبر 2024)، عن مخطّط أميركي يستهدف القواعد العسكرية الروسية الموجودة في سورية عبر تنظيم “داعش” الإرهابي.
وفي التفاصيل، أكدت الاستخبارات الروسية أنّ الاستخبارات الأميركية والبريطانية تستعدان لشنّ هجمات إرهابية ضدّ القواعد العسكرية الروسية في سورية، موضحةً أنّ قادةً ميدانيين في “داعش” حصلوا على طائرات مسيّرة هجومية من أجل تنفيذ هذه الهجمات.
وفي هذا السياق، شدّدت الاستخبارات الروسية على أنّ الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها، بقيادة الرئيس جو بايدن، والقيادة البريطانية، تريدان منع استقرار الوضع في سورية، بعد إطاحة الرئيس السوري السابق، بشار الأسد.
وعلى نطاق أوسع، فإنّهما تهدفان إلى الحفاظ على حالة الفوضى في الشرق الأوسط، بحسب ما أكدته الاستخبارات الروسية، التي أوضحت أنّ واشنطن ولندن تعتقدان أنّهما، في مثل هذه الظروف، “ستتمكّنان من تحقيق هدفهما الجيوسياسي بشكل أسرع، من أجل ضمان هيمنتهما طويلة الأمد في المنطقة”.
لكن هذا الأمر “يعوّقه الوجود العسكري الروسي على ساحل البحر المتوسط في سورية، والذي لا يزال يشكّل عاملًا مهمًا في الاستقرار الإقليمي، ما استدعى تكليف داعش للقيام بالمهمّة”، وفقًا لها.
وبحسب أوساط روسية، فإنّ واشنطن ولندن تريدان تحقيق إجلاء القوات الروسية من سورية، بحيث تأملان أن تدفع استفزازاتهما موسكو إلى إجلاء عسكرييها.
وأشار بيان الاستخبارات الروسية أيضًا إلى أنّ الولايات المتحدة تعتزم مواصلة احتلال المناطق الغنية بالنفط في سورية، شرقي نهر الفرات، بحجة محاربة “داعش”، مشددًا على أنّ لا نية لدى واشنطن لإعادة هذه المناطق إلى دمشق.