الجيش السوري يحرر عشرات البلدات بريف حماة.. و”البجعة البيضاء” تفتك بأرتال المسلحين
القوات المسلحة السورية المدعومة بالتعزيزات في حالة استعداد كامل لتنفيذ هجوم معاكس
أشار العميد المتقاعد، والخبير العسكري السوري، علي مقصود، إلى الدور الكبير الذي يلعبه سلاح الجو الروسي – السوري المشترك في التصدي لهجوم الفصائل المسلحة على ريف حماة وأيضاً في قصف مقرات قيادات الفصائل المسلحة في أرياف حلب وإدلب، عبر إيقاع خسائر فادحة في صفوف المهاجمين.
وفضلاً عن الطائرات المقاتلة والقاذفة، التي تنطلق من مطار حميميم، يلفت الخبير إلى الدور الكبير الذي تقوم به الطائرة الاستراتيجية الروسية المعروفة باسم “البجعة البيضاء” باعتبارها السلاح الأكثر فتكاً في المعارك، والتي دفعت بها روسيا في المعارك الأخيرة.
ورأى مقصود أن هذا النجاح العسكري، قادته الطائرات الاستراتيجية من طراز تو-160 “البجعة البيضاء”، والتي استهدفت مقرات القيادة ومستودعات الذخيرة التابعة للفصائل المسلحة.
وذكر أن سلاح الجو السوري-الروسي المشترك يلعب دوراً محورياً في التصدي للهجوم، حيث استهدفت الطائرات والقاذفات الاستراتيجية الأرتال المتقدمة للمسلحين، ودمرت عرباتهم المدرعة ومستودعات الذخيرة. كما أسهمت الغارات في قطع خطوط الإمداد من إدلب إلى حلب وريف حماة، ما أدى إلى إضعاف القدرات الهجومية للفصائل المسلحة.
ثلاثة خطوط دفاعية
يوضح الخبير العسكري أنه “بعد احتواء الهجوم، وضرب مقرات القيادة وأرتال المسلحين، ركز الجيش السوري على تعزيز خطوطه الدفاعية وبناء نسق دفاعي عميق يشمل ثلاثة خطوط مدعومة باحتياطيات إستراتيجية”.
وأكد مقصود أن القوات المسلحة السورية، المدعومة بالتعزيزات التي وصلت حديثاً، في حالة استعداد كامل لتنفيذ هجوم معاكس خلال الساعات المقبلة، حيث من المتوقع أن تستهدف المحاور الاستراتيجية الممتدة بين حلب وإدلب.
وبحسب الخبير العسكري السوري، تمكنت وحدات الجيش السوري، بمساعدة الحلفاء، من تحرير أكثر من 33 بلدة وقرية في ريف حماة الشمالي الشرقي، بما في ذلك بلدات مثل سروج والحمرا والشيخ علي كاسون.
شكل هذا التقدم خطوة حاسمة باتجاه تأمين الطريق الصحراوي البديل للطريق الدولي؛ ما يعزز القدرات الهجومية للقوات السورية.
وخلص العميد مقصود إلى أن “تدمير مقرات القيادة الرئيسية للفصائل المسلحة، ومقتل أعداد كبيرة من قادتهم، والاستهداف الفعال لخطوط الإمداد، يشير إلى أن الجيش السوري بات قريباً من إطلاق هجوم معاكس واسع النطاق لاستعادة السيطرة على كامل المناطق التي تسلل إليها المسلحون، وصولاً إلى الحدود السورية-التركية” وفقاً لما ذكره الخبير العسكري.