جهات عدة تسعى لتحريك الساحات في دول عربية: هل تكون سوريا الهدف الاول؟
بعد حصول احداث عنفية مستجدة في سوريا عبر تحرك جبهة النصرة في حلب وادلب من جهة ومواجهة الجيش السوري لهذه العصابات الارهابية من جهة اخرى، اعتبرت اوساط سياسية رفيعة المستوى في حديثها للديار ان الدول التي لديها نفوذ ايراني في ارضها، ستكون على الارجح معرضة الى مواجهات داخلية وتحريك ساحات من قبل العدو الاسرائيلي من بينها سوريا والعراق وربما ايران مباشرة. فهل وصل دور سوريا لتشهد تغييرا سياسيا داخليا؟ وعليه، ما يحصل في سوريا اليوم هو جزء من هذا التحريك بهدف احداث تغيير في المعطى السوري القائم علما ان روسيا والجيش السوري واجهوا الامور منذ بدايتها وسيسعون الى دفن شغب جبهة النصرة وتوابعها في مهدها. واولى نتائج المعارك بين الجيش السوري والعصابات الارهابية اتت لمصلحة الدولة السورية حيث تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خرقا من التنظيمات الارهابية.
وكشفت الاوساط السياسية الرفيعة المستوى للديار ان الضغط على سوريا في حلب هو ضغط مزدوج تتداخل فيه عناصر اخرى غير «اسرائيل». ولفتت الى ان تركيا لطالما كان لها اطماع في حلب اضافة الى ان الرئيس السوري بشار الاسد بدعم روسي رفض مصالحة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى جانب احتمال ضلوع دولة قطر في ما يحصل في حلب وادلب عبر تمويلها لجبهة النصرة لمواجهة النظام السوري.