عشرات الشهداء والجرحى في مجزرتين للإحتلال في بيت لاهيا وحي الشيخ رضوان
في إطار حرب الإبادة المتواصلة التي يشنّها على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين جديدتين أسفرتا عن استشهاد أكثر من 85 شخصاً؛ الأولى في بيت لاهيا، والثانية في حي الشيخ رضوان.
في بيت لاهيا، شمالي القطاع، استشهد 66 شخصاً، وسط وجود عشرات الجرحى والمفقودين، في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال عبر استهدافه حياً سكنياً في محيط مستشفى كمال عدوان.
أما في حي الشيخ رضوان، شمالي مدينة غزة، فاستشهد 22 شخصاً، بينهم 10 أطفال، في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة العروقي.
وارتكب الاحتلال هاتين المجزرتين الجديدتين بالتوازي مع مواصلته قصف المناطق السكنية والمدنيين في قطاع غزة، بحيث تركّزت استهدافاته خلال ساعات فجر اليوم الـ412 من العدوان على بيت لاهيا ومدينة غزة.
وجدّد الاحتلال نسف مبان سكنية في بيت لاهيا، وسط شنّه قصفاً مدفعياً متواصلاً على مشروع بيت لاهيا ووسط المدينة، مع إطلاق طائراته المروحية نيرانها على المكان.
كما نفّذ “الجيش” الإسرائيلي عمليات نسف مبانٍ سكنية في غربي مخيم جباليا.
وفي محيط دوار الصفطاوي، شمالي غربي مدينة غزة، أطلقت الآليات الإسرائيلية نيرانها على المنطقة. واستهدف الطيران المسيّر التابع للاحتلال منطقة الشيخ رضوان.
وأطلق الطيران المروحي الإسرائيلي النيران الكثيفة على شرقي حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة، تزامناً مع القصف المدفعي على المناطق الجنوبية للحي.
كذلك، استهدفت الآليات العسكرية الإسرائيلية محيط الكلية الجامعية في غربي تل الهوا، وحي الصبرة، جنوبي المدينة، بينما شنّ الاحتلال قصفاً مدفعياً متجدداً جنوبي الصبرة.
وانسحب القصف الإسرائيلي على وسط القطاع أيضاً، حيث شنّ الاحتلال غارةً على مخيم النصيرات، واستهدف منزلاً فيه، بينما قصفت مدفعيته المناطق الشرقية من مخيم البريج.
يأتي ذلك بعد ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 43,985 شهيداً و104,092 جريحاً، تم تسجيلهم، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب الحصيلة الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة في القطاع.
وفي غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بفعل تراكم الأنقاض والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.