طارق الداوود حذر من مشروع تقسيم جديد في لبنان والمنطقة.. وأكد أن الميدان يحسّن شروط لبنان التفاوضية
إجتماع بعذران الدرزي ساهم في تحصين الدور الدرزي بكافة مكوناته وأطرافه
جملة من المواقف السياسية أعلنها نائب الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي ورئيس جمعية سليم الداوود الإجتماعية طارق الداوود في إطلالته الإعلامية عبر قناة الـ mtv حيث أكد أن “العدوان الاسرائيلي على لبنان ذاهب نحو مزيد من التصعيد وأن كل ما يحكى عن وقف لإطلاق النار مجرد أوهام، مشيرا الى ان “العدو الاسرائيلي لديه مطامع كبرى في لبنان وخيراته لا سيما الغاز والمياه، هو يعمل على تنفيذ مشروع سايكس بيكو جديد لتقسيم المنطقة وتفتيتها، لكن المخطط سيفشل بفضل الوحدة بين اللبنانيين على رغم الخلافات السياسية لان هناك خطر استراتيجي على وجود لبنان الدولة والكيان”.
ولفت الداوود الى أن “الميدان هو الذي يحدد مصير الامور من خلال المعركة البرية حيث تخوض المقاومة مواجهات شرسة وتتصدى لمحاولات العدو التوغل البري ما يجبره على التراجع والإنسحاب، كما ان الصواريخ لا تزال تخرج من البلدات الامامية رغم مرور اكثر من شهر على العملية البرية الاسرائيلية، مشيرا انه لولا العامل الرادع للمقاومة لوصل العدو الى بيروت، ودعا الداوود للعودة الى التاريخ لا سيما الى مرحلة 82 حيث كان يزعم العدو انه يريد فقط الوصول الى شمال الليطاني لكنه احتل ووصل الى العاصمة بيروت، فهذا العدو لا تردعه الا القوة ولا يمكن الرهان على ما يعلنه في الاعلام.
وأضاف:”العدو يتفوق في المعركة الجوية وهو يدمر ويضرب المدنيين في مختلف المناطق لا يقوم بضرب أهداف عسكرية، كما قام بعمليات الاغتيال لا سيما السيد نصرالله وعدد من القادة، اضافة الى عمليات تفجير اجهزة البايجر وتدمير البلدات والمناطق في الجنوب، وبالمقابل فإن صمود المقاومة في المعركة البرية يحسن شروط لبنان التفاوضية ويفرمل الاملاءات التي يسعى العدو الى تنفيذها بالقوة وبالتالي لا شيء يلجم العدو الا الميدان، ولفت انه “لولا وجود اراض محتلة لما وجدت المقاومة ونحن مع الجيش اللبناني ونؤيد تسليحه وتسلمه زمام الأمور حتى المقاومة تؤيد هذه الخطوة فالدولة اللبنانية وحزب الله يؤكدان انهما يريدان تطبيق 1701، والاولوية اليوم من اجل وقف العدوان ولاحقا تتم مناقشة القاط الخلافية الداخلية بين الاطراف اللبنانية ومن ضمنها مسألة السلاح بما يضمن سيادة وأمن وإستقرار لبنان”.
وأشار الداوود الى ان “الخوف الاكبر ان ما نتج عن اجتياح 82 هو حرب الجبل بين الدروز والمسيحيين، واليوم الخوف من ان يؤدي العدوان الى مشكل داخلي وهناك تحريض إعلامي يحصل ولا يصب في مصلحة لبنان، وعليه ندعو الى إنتخاب رئيس للجمهورية من أجل العمل على وضع حد للإنهيار الحاصل على مستوى مؤسسات الدولة، ومعالجة الملفات الكبيرة لا سيما وجود النازحين السوريين والفلسطينيين يضاف اليهم ملف النزوح من الجنوب والبقاع والضاحية في ظل ما يحصل من تحريض بين النازحين وأهالي المناطق اللبنانية”.
وحول نتائج القمة العربية الاسلامية شدد الداوود على أهمية تفعيل الدور العربي، وذلك للحفاظ على امن واستقرار لبنان الذي هو جزء من العالم العربي، واعتبر ان الادارة الاميركية بامكانها الضغط على العدو من اجل وقف العدوان على لبنان، لكن يبدو ان هناك ضوء اخضر اميركي للعدو لاستكمال هذه الحرب”.
وعن إجتماع بعذران الدرزي أشار الداوود الى انه ساهم في تحصين الدور الدرزي بكافة مكوناته وأطرافه، ودعا جميع القوى السياسية ان تحذو حذو المكون الدرزي في استيعاب اهلنا النازحين من المناطق وتقديم الرعاية لهم واستباق أي مشكل يمكن ان يحصل لا سمح الله، لافتا الى ان ما يحكى عن تحالف الاقليات هدفه العمل على اقامة مشاريع تقسيم واضحة يريدها العدو الاسرائيلي، لكن موقف القيادات الدرزية السياسية والروحية في لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة واضح في رفض اي مشاريع للتقسيم والتفتيت، كما أن موقف اهل الجولان معروف وحجم انتماءهم الوطني ورفض الهوية الاسرائيلية والتمسك بهويتهم الوطنية السورية والتصدي للمشروع الاسرائيلي، خصوصا وان العدو يطمح الى تهجير اهل الضفة الغربية وعرب 48 ومن هنا تأتي الخطورة على مستقبل لبنان والمنطقة بأسرها بظل مخطط التهجير الاسرائيلي، ختاما وعلى صعيد ملف النزوح أشار الداوود انه “يتم العمل على تأمين الاحتياجات لأهلنا النازحين في منطقة راشيا عبر مؤسسة سليم الداوود الاجتماعية وبالتعاون مع وزارة الشؤون وبعض الهيئات الاخرى”.