يوم العدو المشؤوم.. “غولاني” تحت أقدام المقاومين
خاص دايلي ليبانون
يبدو ان الرواية حول الرقم 13 بإعتباره نذير شؤم إنطبقت على جيش الإحتلال في جنوب لبنان قولا وفعلاً بعد الثمن الباهظ الذي دفعه، وسقوط العشرات من جنوده بين قتيل وجريح في كمين محكم للمقاومة يوم الأربعاء في 13 تشرين الثاني 2024، وبعد فشل أهداف المرحلة الأولى التي حددتها بالوصول الى الليطاني و”سحق” المقاومة وإبعاد المقاومة عن الحافة الامامية حيث لا تزال المواجهات تدور وجها لوجه في القرى الامامية، وبينما كان جيش العدو يعلن بدء ما أسماها بـ”المرحلة الثانية من الهجوم” الاسرائيلي في جنوب لبنان عبر محاولات التقدم الى عيناتا ومارون الراس ومنهما الى بنت جبيل، كان مجاهدو المقاومة الاسلامية ينتظرون تلك القوات الغازية على أحر من الجمر، وأعدوا لها العدة المناسبة للتصدي لمحاولات التوغل ووجهوا ضربة قاسية الى جنود العدو حيث أوقعوهم بكمين أدى الى سقوط 9 قتلى فيما ذكرت وسائل اعلام “اسرائيلية” ان عدد القتلى وصل الى 16، كما وقع عدد مماثل من الجرحى اصابات بعضهم خطرة، بعد ان استدرجوا من قبل مجاهدي المقاومة الإسلامية الى مبنى مهجور وقاموا بتفخيخه وتفجيره اثر دخولهم اليه، كما نصبوا عددا من الكمائن للقوات المتقدمة مما ادى الى مقتل 3 جنود إضافيين.
وأشارت المعلومات إلى أن أغلب القتلى هم أشلاء مؤكدة إصابة عدد آخر من ضباط وجنود العدو بجروح مختلفة ما يجعل عدد القتلى مرشحًا للارتفاع. وأكدت التقارير والمعلومات التي سمحت الرقابة العسكرية بنشرها أن هناك مفقودين تحت ركام المبنى المنهار وأن عمليات الإجلاء لا تزال مستمرة.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الجنود الإسرائيليين قتلوا في اشتباك من مسافة صفر مع مقاتلين من حزب الله كمنوا داخل مبنى قصف قبل دخول القوة الإسرائيلية في جنوب لبنان.
من جهته أعلن المتحدث باسم “جيش” الاحتلال عن مقتل ضابط وهو قائد فصيل في “الكتيبة 51 لواء غولاني”، و5 جنود آخرين من الكتيبة نفسها خلال المعارك في جنوب لبنان، اليوم الأربعاء.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن قوات “غولاني” دخلت مبنى في جنوب لبنان وتعرّضت لإطلاق نيران عن قُرب.
وفي التفاصيل، أعلنت إذاعة “جيش” الاحتلال، أنّ الحدث حصل في القطاع الغربي، وبدأ عند الساعة 10 صباحاً من يوم الأربعاء، إذ بمجرد دخول قوات “لواء غولاني”، فتح 4 عناصر من حزب الله خرجوا من فتحة نفق، النيران في اتجاهها.
ويقدّر “الجيش” الإسرائيلي أن عناصر حزب الله كانوا ينتظرون وصول القوة داخل المبنى.
وقالت الإذاعة، إن الحدث انتهى عند الساعة الواحدة ظهراً مخلّفاً 6 قتلى وإصابات، وتم إجلاء القتلى والجرحى تحت نيران حزب الله.
إذاً وبينما كانت “اسرائيل” تبحث عن صورة “النصر” لجيشها في بنت جبيل لرمزيتها من خلال رفع العلم “الاسرائيلي” فيها بعد ان عجزت عن ذلك عام 2006، جاءتها الصورة مغايرة حيث داس المقاومون علم غولاني تحت اقدامهم بعدما أوقعوا جنوده قتلى وجرحى، ما يشكل هزيمة جديدة تلحق بكيان الإحتلال وجيشه في جنوب لبنان بعد 18 عاما على هزيمة العام 2006، ولا شك ان المقاومة لا تزال تملك في جعبتها الكثيرمن المفاجآت في الميدان سواء عبر قصف تل أبيب والكرياه والكريوت أو من خلال العمليات النوعية براً، والتي ستعمق أزمة كيان الإحتلال وجيشه على جبهة جنوب لبنان التي لم تعد نزهة للإحتلال وجيشه الذي لا زال يلملم أشلاء جنوده.