يُنتظر ان يعود منتخب لبنان لكرة القدم الى الساحة الدولية مع الوقفة التالية للمنتخبات الوطنية، وذلك بعدما غاب الشهر الماضي قسراً بسبب العدوان الاسرائيلي الوحشي على البلاد، والذي أوقف النشاط الكروي وهجّر اللاعبين وشرذم البعض الآخر من اولئك الذين نزحوا من مناطقهم وقراهم.
وقتذاك اعتذر الاتحاد اللبناني لكرة القدم عن عدم المشاركة في دورةٍ وديّة في فيتنام كانت ستجمعه الى جانب منتخب الدولة المضيفة ونظيره الهندي، ما قطع من البرنامج الذي كان قد أعدّه الجهاز الفني ضمن مرحلة التغيير والتجديد التدريجي التي انطلقت عبر المشاركة في “كأس مرديكا” في ماليزيا، والهدف منها الوصول الى تشكيلةٍ متوازنة عند استكمال التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا 2027.
وعشية الوقفة الدولية الاخيرة قبل عودة التصفيات القارية في آذار المقبل، سيعود المنتخب الى التجمّع من خلال معسكرٍ تدريبي يبدأ الثلاثاء المقبل في العاصمة القطرية الدوحة ويمتد حتى العاشر من الشهر الحالي، لينتقل بعدها “رجال الأرز” الى العاصمة التايلاندية بانكوك لمواجهة اصحاب الارض في مباراةٍ دولية ودية في 14 الشهر الحالي، وبعدها ستسافر البعثة الى ميانمار للعب مع منتخبها وديّاً ايضاً في 19 منه.
وبعيداً من العودة الى الساحة الدولية بالشكل، فإن مضمون هاتين المباراتين يبدو مهماً بالنسبة الى لبنان الساعي الى تحسين مركزه على لائحة تصنيف “الفيفا”، وهو ما سيلعب دوراً في عملية سحب القرعة الخاصة بالتصفيات.
وبحسب معلومات خاصة سمّى المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش 26 لاعباً في تشكيلته، بينهم 11 لاعباً ينشطون في الخارج، وذلك من دون استبعاد بعض المفاجآت في التشكيلة كغياب بعض الاسماء التي حضرت مع المنتخب في الفترة الاخيرة او استدعاء وجوه جديدة.