نحن أمام خطر “شرق أوسط جديد” وإذا لم نواجه “إسرائيل” فستصل إلى أهدافها
أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إلى أن “إسرائيل ومن وراءها يقاتلون ويرتكبون المجازر ونحن في وضع يتطلب أن نتخذ موقفا”، موضحا أن “أملنا بالنصر لا حدود له”.
ولفت، في كلمة متلفزة، إلى “أننا في المقاومة تربينا على يد القائد الكبير السيد حسن نصرالله رضوان الله تعالى عليه وإليه نرسل التحايا الكبرى”.
وقال: “كيان العدو قائم على المجازر والرذائل ويراهن على الإجرام والزمن، فما لم يأخذه اليوم يمكن أن يأخذه غداً، بالإضافة الى التبني المطلق من قبل الولايات المتحدة”.
وأكد قاسم أن “في لبنان لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين”، مضيفا “الاحتلال ظل في لبنان 22 عاما ولم يخرج إلا بالمقاومة”، موضحا أن “لبنان يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي”.
ولفت إلى أن “مساندتنا للفلسطينيين مساندة للحق لأنهم أصحاب حق”، مضيفا “نساند الفلسطينيين لندفع الخطر عنهم ومنعا لتوسع إسرائيل”.
وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “يريد شرق أوسط جديدا”، وقال: “نحن أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية الأميركية”.
وأعاد قاسم التذكير “بأننا طالبنا بوقف إطلاق النار في غزة لوقف إطلاق النار على إسرائيل”، مشيرا إلى أن “مقاومتنا مشروعة ودفاعية وتستهدف رفض الاحتلال وتحرير الأرض”.
وأوضح قاسم أن “المشروع الآن في المنطقة مشروع توسعي والمطلوب تحرير فلسطين”، لافتا إلى أن “إيران تدعم الفلسطينيين من أجل تحرير فلسطين. دعم فلسطين فخر لإيران التي تبذل كل الإمكانات لتعزيز وتقوية الفلسطينيين”.
وشدد على أن “من يسبب الضرر للبنان ليس من يدافع عن البشر بل الذي يقتلهم”، مضيفا “إذا لم نواجه إسرائيل فستصل إلى أهدافها”.
وذكر قاسم أنه “عندما نتحمل التضحيات ونؤلم إسرائيل نكون قد حمينا الأجيال لعشرات ومئات السنين”، وقال: “نقاتل كمقاومة بشرف ونستهدف الجيش وإسرائيل تقتل بوحشية الأطفال والنساء والشيوخ”، مضيفا “مشروع إسرائيل تدميري وإلغائي للمقاومة ولشعب المقاومة”.
وأعلن أن “الطريق للوصول إلى نتيجة تحرير الأرض هو صمود المقاومة والتفاف شعبها حولها”، وقال: “إسرائيل تصنع ما تريد ولا تلتزم بأي قرار دولي”.
وكشف “أننا انتقلنا من الإسناد إلى مواجهة حرب إسرائيل على لبنان منذ 17 أيلول مع هجوم البيجر”.
وأفاد بأن “ما أنجزته المقاومة في الميدان خلال أسبوعين كان أفضل مما كانت تتوقعه”، مشيرا إلى أن “مهمة المقاومة ملاحقة العدو وتنفيذ عمليات ضده في أي مكان يدخله”.
وأعلن أن “منذ اسبوع قررنا تنفيذ معادلة إيلام العدو والصورايخ أصبحت تصل لحيفا وما بعدها كما أرادنا سيدنا حسن نصرالله”، موضحا أن “صواريخنا طالت تل أبيب ودفعنا مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ وعطلنا مطار بن غوريون”.
وأكد قاسم “أننا نستطيع استهداف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي وسنختار النقطة المناسبة”، مشيرا إلى أن “معادلة إيلام العدو هي معادلة ستستمر”
وأضاف قاسم “أقول للجبهة الداخلية الإسرائيلية إن الحل هو وقف إطلاق النار. أقول للإسرائيليين لا تصدقوا ما يعلنه مسؤولوكم وانظروا إلى قتلاكم في الحرب”، وتابع: “العالم وبريطانيا وفرنسا وأميركا متواطئون مع الإجرام الإسرائيلي”.
وشدد قاسم على أن “المقاومة لن تهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها استشهاديون لا يقبلون إلا العز”، مضيفا “الحل بوقف إطلاق النار ولا نتحدث من موقف ضعف وإذا كان الإسرائيلي لا يريد ذلك فنحن مستمرون. وبعد وقف إطلاق النار بحسب اتفاق غير مباشر يعود المستوطنون إلى الشمال وترسم الخطوات الأخرى”.
وأشار إلى أن “حزب الله قوي رغم الضربات القاسية التي أصابته واستعدنا عافيتنا الميدانية وقدراتنا”، مشيرا إلى “أنني أقول للمجاهدين أنتم الأمل فاستمروا في القتال وثقتنا بكم كبيرة”.
وقال: “إذا استمرت الحرب ستزداد المستوطنات غير المأهولة في الشمال وسيكون أكثر من مليونين في دائرة الخطر”، كما ذكر أن “الالتفاف الوطني اللبناني مع المقاومة أساسي وحزب الله باق”، وتابع: “أقول للبنانيين علينا الصبر لتحقيق النصر وأعدكم بالعودة لبيوتكم التي سيعاد تعميرها، ولن نترككم ولن تتركونا وسيرى الجميع المقاومة مع شعبها العظيم”.