ذبيان: السيد نصرالله جسّد بدمه كربلاء هذا الزمن فبات حسين عصرنا الحديث
أكد رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان أن إستشهاد أمين عام حزب الله وسيد المقاومة والأمين على دماء كل حر ومجاهد سماحة السيد حسن نصرالله، هو بمثابة زلزال وعاصفة مدوية في ظل معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة في لبنان كجبهة إسناد لغزة، حيث دفعت أغلى الأثمان وفي مقدمها دماء السيد حسن نصرالله الذي يرتقي شهيداً على طريق القدس، ويترك الأمانة في أيدي وأعناق كل الأحرار والمقاومين من أجل إستكمال مسيرة المقاومة والتحرير، التي كان السيد نصرالله الشاهد والقائد في مختلف المراحل والمحطات المفصلية، لا سيما تحرير الجزء الأكبر من جنوب لبنان في العام 2000 وصولا الى انتصار تموز عام 2006، فكان سيد المقاومة يصنع الإنتصار تلو الإنتصار فاستحق أبا هادي لقب سيد الإنتصارات عن جدارة، كيف لا وهو الذي قدّم فلذة كبده هادي حسن نصرالله شهيدا على أرض الجنوب ذات أيلول، وها نحن اليوم وفي شهر أيلول في حضرة الحدث الجلل والنبأ المزلزل، ألا وهو إستشهاد سماحة السيد حسن نصرالله الذي أوفى الوعد والعهد وقدم دمه الزاكي فداء لغزة وفلسطين، فهل هناك أعظم من هذا العطاء وأقدس من هذا الفداء؟
لا كلام ولا عبارات يمكن ان تلخص حجم الخسارة ومدى الفقدان الكبير لهذه القامة التي عز نظيرها ليس في لبنان وحسب بل على امتداد العالمين العربي والاسلامي، حيث كان السيد نصرالله وسيبقى رمزا للعزة والإباء والصمود ونصرة الملهوفين والمستضعفين، وهو إبن مدرسة الحسين الذي لم يبخل بكل ما لديه نصرة لدين الإسلام، وها نحن اليوم أمام مشهد مماثل حيث ان السيد نصرالله جسد بدمه كربلاء هذا الزمن فبات حسين عصرنا الحديث، الذي قدم كل ما يملك وصولا الى الشهادة على درب القدس وكل فلسطين.
ختاماً لا نملك أيها الشهيد الكبير والقائد العظيم يا سيد حسن نصر الله سوى أن نترحم على روحك الطاهرة التي باتت مع الأولياء الصالحين الذين سرت على دربهم، فكنت نعم السيد والأمين المؤتمن على الدماء والأرواح وستبقى القدوة والقائد ورمزا من رموز التضحية والفداء، ونبقى على العهد والوعد بأن نحفظ المقاومة ونقف الى جانبها ونشد عضد مجاهديها الذين يسطرون ملاحم العز والإباء في جنوب العز والكرامة، وما زرعته أيها الشهيد العظيم والقائد الإستثنائي سيثمر مزيداً من الإنتصارات حتى موعد الإنتصار القادم، وستكون حاضراً بيننا يوم حرية فلسطين الذي سرت أنت على دربه شهيداً مؤمناً صابراً محتسباً وواثقاً، بأن المقاومة ستكمل الدرب الذي رسمته بتضحياتك وعرقك وجهادك، وأخيراً بدمك الطاهر الذي ختم مسيرتك بلقب الشهادة التي تليق بك يا أمين الشهداء والمجاهدين، فإلى اللقاء في يوم النصر الكبير.