بيروت تشهد مسيرة جماهيرية حاشدة بذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من مخيم شاتيلا في بيروت، تقدمتها الفرق الكشفية وحملة الأعلام والأكاليل والرايات وقادة الأحزاب اليسارية والتقدمية العربية، وجالت في شوارعه وأزقته مع ترديد الهتافات الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه والمطالبة بالعدالة للشهداء وصولًا للنصب التذكاري لشهداء المجزرة، حيث أقيمت وقفة وفاء للشهداء قدم فيها عضو قيادة الجبهة في لبنان مصطفى بلقيس كلمة ترحيبية بالمشاركين.
وشارك في المسيرة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية علي فيصل، والأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد في المغرب جمال العسري، وأعضاء من قيادة الحزب الشيوعي العراقي، وحزب النهج الديمقراطي العمالي والفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية، وحشد واسع من أعضاء المنظمات الجماهيرية في الجبهة، وفي اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، وعوائل شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا تتقدّمهم رابطة آل المقداد ووفود شبابية وعمالية ونسائية فلسطينية ولبنانية وعموم أهالي المخيمات والتجمعات الفلسطينية في بيروت، وبتغطية عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية، وذلك تزامنًا مع الذكرى الثانية والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا.
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ألقاها يوسف أحمد عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان، توجه فيها بالتحية للشهداء وتضحياتهم وللشعب الفلسطيني وصموده وللمقاومة وبسالتها، مؤكدًا وحشية مرتكبي مجزرة صبرا وشاتيلا التي امتزجت فيها الدماء الفلسطينية واللبنانية والعربية.
كما وجه يوسف التحية للمقاومة وجبهات الإسناد في مواجهة العدوان وأحلاف ومشاريع التطبيع، مؤكدًا أن إنصاف الشهداء بتحقيق العدالة لهم عبر محاكمة دولة الاحتلال وطردها من الأسرة الدولية وملاحقة قادتها باعتبارهم مجرمي حرب في محكمة الجنايات الدولية ومواصلة المقاومة حتّى إنجاز الأهداف الوطنية لشعبنا وحقوقه.
ثم ألقى الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد في المغرب، جمال العسري كلمة أكد فيها أن مجزرة صبرا وشاتيلا هي واحدة من أبشع المجازر التي ما توقفت دولة الاحتلال عن ارتكابها مخلفةً آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والأبرياء، مؤكدًا أن الأحرار في العالم أجمع ما زالو ينتصرون لفلسطين وللسردية الفلسطينية لأنه شعب لا يعرف المستحيل وسينتصر على العدوان وينتزع حقوقه الوطنية المشروعة مهما بلغت التضحيات.
بعدها كانت كلمة الحزب الشيوعي اللبناني الذي ألقاها عضو المكتب السياسي للحزب مروان الراعي أكد فيها أن استمرار حرب الإبادة والعدوان على قطاع غزّة والضفّة وعلى جنوب لبنان وسورية هو عدوان على الإنسانية جمعاء في معركة طويلة لكنّها مُحقة، مستذكرًا انطلاقة المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول) ومؤكدًا على دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وألقى عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ياسر السالم كلمة، استذكر فيها شهداء المجزرة باعتبارها شاهدًا من الشواهد على وحشية احتلال، ما زالت جرائمه واحتلاله يشكلان وصمة عار على جبين الإنسانية، مؤكدًا أن فجر الحرية آت، وأن هذه الوحشية العنصرية لا يمكن الرد عليها إلا بالمزيد من المقاومة.
وفي الختام توجه المشاركون إلى النصب التذكاري للشهداء، ووضعوا إكليلًا من الزهر على أضرحتهم.