النائب عز الدين: طوفان الأقصى وضع الكيان على سكة الزوال
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أنّ العدو فشل في تحقيق أهدافه المشتركة مع الإدارة الأميركية بسحق حماس وفصائل المقاومة بعد مرور سنة على عدوانه على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن طوفان الأقصى الذي أرّخ لمرحلة جديدة في الصراع مع العدو وضع الكيان على سكة الزوال لاستعادة الحقوق وتحرير الأرض والإنسان.
كلام عز الدين جاء خلال إحياء ذكرى مرور ثلاثة أيام على ارتقاء شهيد الواجب الإنساني في الدفاع المدني اللبناني عباس علي حمود “أبي الفضل”، في بلدة الغندورية.
وقال إن الصراع الذي يجري على أرض فلسطين هو صراع – بنتائجه وتداعياته – سيتجاوز جغرافيّة فلسطين ليشمل كل المنطقة والمصالح الغربية وأميركا في التسلط، ونهب الثروات، وإنهاء قضية فلسطين والمقدسات ومستقبل الأمة العربية والإسلامية، فبقاء وصمود المقاومة يحمي أمن واستقرار الدول العربية وشعوبها ويمنع استباحة المنطقة بأكملها، وتحقيق أحلام الكيان المؤقت بـ “إسرائيل” الكبرى والعظمى.
وتابع أن المقاومة في لبنان استطاعت إبقاء العدو مردوعًا على مدار هذه السنة، وقد حاول أن يتفلت من الردع إلا أنّه لم يتمكن من أن يجر المنطقة إلى حيث يريد، وكل ما نسمعه اليوم من تهديدات يأتي في سياق التهويل على المقاومة نظرًا لدورها الفاعل، وما تتركه من آثار على الكيان المؤقت، إذ استطاعت أن تنتصر عليه إستراتيجيًا باستنزافه على مدار سنة عند الحافة الأمامية في جبهة طولها 110 كلم بعمق بات اليوم أكثر من 10 كلم.
عز الدين شدد على أن هذا الفعل المقاوم أثر في الداخل “الإسرائيلي” اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا ووجوديًا، وقد جعلت المقاومة هذا العدو أسير معادلة الردع وخاصةً في الرد الأخير الذي ساهم أكثر فأكثر في ردعه، فهذه الحماقة التي ارتكبها باغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر وضعت “تل أبيب” على أجندة الاستهدافات وهذا أمر مهم جدًا في عملية المواجهة.
وأضاف أن المقاومة استطاعت أن ترهق الجيش الصهيوني، وبالتالي استنزفت قدراته، والأهم من ذلك أنها كسرت فيه إرادة القتال، ولذلك نجد أنّ الكثيرين منهم يخشون المواجهة مع المقاومة في لبنان التي خبروها على مدى 40 عامًا، مشيرًا إلى أن العدو “الإسرائيلي” يدرك مدى قدرة وقوة المقاومة ويستذكر ما فعلته بأسطورته التي لا تقهر، وأنّ زمن حسم المعارك سريعًا قد انتهى، وأن زمن الهزائم قد ولّى وبدأ زمن الانتصارات وأزالت المقاومة مقولة “قوة لبنان في ضعفه”، والمقاومة منذ بدأت مواجهاتها وهي في خط بياني تصاعدي، ووصل اليوم إلى أن يصبح تأثيرها إقليميًا ولتصبح رقمًا صعبًا في المعادلة الإقليمية، وليس على الساحة اللبنانية فحسب.
ورأى أن نتائج هذه الجبهة في إسنادها هي الأهم بين جبهات الإسناد لأنها على خط التماس مع فلسطين. وإنّه ببساطة وصراحة قدر الجنوبيين أن يكونوا على خط التماس، معتبرًا ذلك نعمةً إلهيةً تعطي شرف المواجهة والمرابطة لأجل فلسطين ومقدساتها ونصرةً للمظلومين في مواجهة الظالم.
وإذ أشار إلى كلمة الإمام السيد موسى الصدر “إسرائيل شر مطلق”، قال إن “من يقاتل هذا العدو هو الخير المطلق، لذلك عندما نتحدث عن المقاومة نتحدث عن الخير المطلق للمجتمع والأمة من أجل وحدتهم وتقويتهم لوجودهم وبقائهم، وعندما تحدث السيد الصدر عن العدو بأنه شر مطلق، يعني لا يمكن بحال من الأحوال أن تخرج منه ذرة خير”.
وختم عز الدين: “في هذا الصراع نحن مقتدرون وأقوياء، ومساندتنا ونصرتنا لفلسطين هي في الوقت نفسه دفاع عن أهلنا وناسنا ووطننا وأرضنا وسيادتنا وكل ما يشكل تهديدًا من قبل العدو”.