الرياشي يمثل عون في مؤتمر نقابة اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان
افتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الاعلام ملحم الرياشي، المؤتمر العلمي العاشر لنقابة اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان LDLS 2018، في فندق “متروبوليتان” – سن الفيل، في حضور العميد الطبيب ملحم حداد ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، رئيس الاتحاد العربي لنقابات مختبرات الاسنان محيي الدين جبريل، نقيب اختصاصيي علوم مختبرات الاسنان في لبنان جمال الحاج واعضاء النقابة، رؤساء وعمداء كليات طب الاسنان، نقباء لبنانيين وعرب وممثلين عن الشركات المشاركة ومهتمين.
يستمر المؤتمر ثلاثة ايام، ويوفر لمتخصصي الاسنان في مختلف الدول العربية منصة لمعرفة أحدث المستجدات وجمع المعلومات والتفاعل وتبادل الخبرات وتوفير فرص العمل.
صباغ
افتتاحا النشيد الوطني، فكلمة لرئيس اللجنة العلمية النقيب السابق ايلي صباغ، اعتبر فيها ان “المؤتمرات تشكل صلة وصل بين النقابة واعضائها والعالم الخارجي، ما يساهم في تطور عمل الاختصاصي من خلال الاطلاع على المستجدات العلمية والتقنية وتبادل الخبرات في وقت تتطور فيه هذه المهنة بسرعة فائقة”، مشددا على ان “لا تطور في اي مجال الا من خلال العلم والبحث، وان ثروة لبنان الاولى هي الثقافة والعلم، وفخر لنا ولوطننا تبوؤ خبرة الشباب اللبنانيين مراكز مرموقة في المجالات كافة، وكذلك في مجال هذه المهنة عربيا ودوليا”.
ميريس
ثم كانت كلمة لبيل ميريس باسم الوفود العالمية المشاركة، أعرب فيها عن سروره للمشاركة في هذا المؤتمر، مشددا على اهميته ومؤكدا انه سيضع كل خبراته العلمية والتقنية في تصرف المشاركين.
جبريل
وتلاه جبريل عن أهداف الاتحاد العربي لنقابات مختبرات الاسنان، والتي تتلخص بدعم التمثيل العربي في المحافل الدولية والعمل على التحصيل العلمي المستمر والبحوث والعمل على الارتقاء بمستوى التدريس ومساعدة ودعم مختبرات الاسنان في مختلف الدول العربية والنتسيق مع المتظمات العالمية في المجال الصحي وتشجيع الدول للانضمام الى الاتحاد بهدف الارتقاء بمستوى المهنة وبمستوى التشريعات والقوانين المتعلقة بها.
الحاج
من جهته قال النقيب الحاج: “اننا كنقابيين نميل الى وحدة الموقف والصف، بعيدا عن التجاذبات والتشنجات، معتمدين طريق الحوار وتبادل الآراء والخبرات من باب نقابة يشكل وجودها ضرورة لشخصية وطنية تحمل هموم وآمال المنتسبين من أهل المهنة، حفظا لمكانتهم ومواقفهم وحقوقهم كي لا تقع المظلومية بسبب عدم وجود حام أو مدافع يتمثل بالنقابة كدرع قانونية وصرح متقدم في العمل المهني للتطوير والتقدم في المجالات الضامنة كافة والحافظة للعاملين في كنف النقابة التي يضعها وجودها في تفاعل مع نظرائها العرب، فيشكل هذا التفاعل واقعا رئيسيا لتطوير العمل واندفاعه نحو انتاجية اوسع عبر تبادل الرؤى وتوحيد الهدف واعتماد المعايير المهنية العلمية كخطوة محددة تتوج فيها الانجازات كنتيجة طبيعية لجهد مشترك بين فعاليات النقابة ومثيلاتها العربية”.
وأضاف: “كما ان للنقابة اهتماماتها المهنية، كذلك لها اهتماماتها الوطنية العامة كشريحة مجربة في الشأن العام من خلال خوضها غمار العمل الديموقراطي ترشحا واقتراعا، وتبوؤ مكانة تنفيذية وادارية تساهم في تطوير المجتمع والوطن. لذا، نحن اليوم على ابواب انتخابات نيابية طال انتظارها، نجدنا ملزمين المتابعة والمراقبة والانخراط والمشاركة من أوسع الابواب، كمواطنين فاعلين ومساهمين في محاكاة الحياة السياسية كسائر الشعب اللبناني، فلا ينقصنا الخبرة ولا الشجاعة في ابداء الرأي، وقد يتعدى ذلك الى المشاركة المباشرة عبر الترشح لخوض مشوار الديموقراطية حتى النهاية. وحبذا لو ان بالامكان ايصال زميل او اكثر الى الندوة البرلمانية ليكون العون والمدد لما نصبو اليه من خطط وبرامج تزيد فاعلية النقابة وحماية حقوق المنتسبين وتساعد على انتظام العمل بقوانين وتشريعات نقابية متقدمة ومتطورة”.
الرياشي
وفي الختام، كانت كلمة للرياشي حيا في مستهلها المنتدين والضيوف العرب وخصوصا النقيب الفلسطيني، موجها تحية له وللشعب الفلسطيني.
وقال: “اقف بينكم اليوم ممثلا فخامة رئيس البلاد، لأنقل لكم تحية فخامة الرئيس ودعمه لاعمال مؤتمركم الكريم، عساه يكلل وتكلل اعماله بالنجاح. وازيد، ان هذا المؤتمر يقف على عتبة الابداع وتزويج الابداع على التكنولوجيا في بلد الاشعاع والابداع لبنان”.
أضاف: “نحن نتكل عليكم كثيرا لإنجاح هذا المؤتمر وتسويق هذا النجاح في العالم العربي وفي كل العالم، ونتكل عليكم ايضا لان اي مختبر هو مصدر لصناعة كبيرة بعد اختبارها في المختبر، في بلد هو في ذاته مختبر، السلام فيه مختبر، والعلاقات المشتركة بين التنوعات والاختلافات والثقافات المتعددة مختبر. نحن نختبر كل هذه الاشياء في لبنان ونعممها كنموذج على العالم، وعلى العالم العربي خصوصا”.
وتابع: “نفتخر بكم جميعا وندعو لكم بالتوفيق، واقول لسعادة النقيب انني قد اختلف معه في وجهة نظره، انه بحاجة الى ان يكون من اعضاء نقابتكم نواب ووزراء، لا مانع في ذلك، ولكن على النواب والوزراء الذين يمثلونكم – وقد اشار النقيب في كلمته الى ذلك – ان يقوموا بالواجب المقدس لحماية النقابة وعملها وفصل النقابة عن النيابة، لان العمل النقابي يحتاج الى جهد كبير تماما كالعمل النيابي، وأي عمل جاد في هذا البلد وفي اي بلد عربي يحتاج الى تفرغ وجهد كبير. نبدأ من تركيز قوانا على اعمالنا وعلى جديتها، كما فعلتم وتفعلون في هذا المؤتمر، لنصل الى نجاح مبين ونفتخر به وبكم جميعا”.
بعد ذلك، سلم النقيب، الوزير الرياشي درعين تقديريتين له ولرئيس الجمهورية، وتوجه الجميع لافتتاح المعرض المواكب للمؤتمر.