اخبار محليةالرئيسية

الملف الرئاسي يأخذ منحى جديدا: لودريان سيلتقي بري والعلولا مع المعارضة

الديار

عاد الملف الرئاسي الى الواجهة بعد اللقاء الذي حصل بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان أيف لودريان والمستشار نزار العلولا في الرياض وكانت نتائجه ايجابية لناحية قرار السعودية بالتحرك سياسيا على الساحة اللبنانية وعودة الحراك الفرنسي لاحداث خرق في جدار الشغور الرئاسي تمهيدا لمزيد من حلحلة في هذا الملف.

وتوازيا، وفي ظل الاجتماع الذي عقد بين مستشار الامن القومي الاميركي جاك سوليفان والوسيط الاميركي اموس هوكشتاين ووزير الشؤون الاستراتيجية «الاسرائيلية»، تواصل «اسرائيل» مدعومة من الولايات المتحدة الاميركية التمسك بشروطها التي هي «تفكيك البنية العسكرية لحزب الله جنوب الليطاني».

في المقابل، اكد مسؤول رفيع المستوى في حزب الله ان التهديدات الاسرائيلية ليست جديدة لافتا الى ان المقاومة في كل الاحوال باعلى جهوزية للدفاع عن الجنوب وعن لبنان.

لقاء لودريان-العلولا ينعكس ايجابا على الملف الرئاسي

بداية، وفي الملف الرئاسي ،كشفت اوساط سياسية رفيعة المستوى للديار ان العلولا سيتحدث مع المعارضة اللبنانية لايجاد مساحة مشتركة بين آلية الحوار الذي يدعو اليها الرئيس نبيه بري وبين ما ستقبله المعارضة من جانبها. وبدوره، سيجتمع لودريان مع الرئيس بري لحثه على تسهيل التعاطي مع المعارضة فلا يتمسك بري بالحوار كممر الزامي لحصول جلسات انتخابية متتالية بل على العكس ان يدعو لانعقاد البرلمان لجلسات انتخابية رئاسية ومن بعد كل جلسة انتخاب يقوم بري باجراء الحوار مع جميع الكتل النيابية. والحال ان اجتماع لودريان-العلولا كان ايجابيا اضف على ذلك، لفتت هذه الاوساط السياسية الى ان اللقاء بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان أيف لودريان والمستشار نزار العلولا في السعودية له شقان. الشق الاول هو خارجي مرتبط بالرسائل الايجابية التي بعثت فيها ايران بخصوص الملف النووي الايراني والاستعداد للعودة الى طاولة المفاوضات كما عودة جواد ظريف اي الاصلاحيين والمنفتحين على الغرب الى مناصب القرار في ايران فضلا عن تاخير ايران ردها على «اسرائيل».وهنا فرنسا رأت ان الاستراتيجية الايرانية ايجابية في المنطقة وهذا الامر قد يساعد على احداث تقدم في موضوع الانتخابات الرئاسية اللبنانية.

والشق الثاني هو داخلي حيث اعتبرت السعودية ان كلام بري اتسم بالايجابية والمرونة في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر حين قال ان الحرب في غزة وجنوب لبنان لا علاقة لهما بالانتخابات الرئاسية اي ان نتيجة الحرب مهما كانت لن تنعكس على مسار وهوية رئيس الجمهورية المقبل.

وفي غضون ذلك، يحصل حراك نيابي معين يؤدي الى بروز كتلة نيابية جديدة تتألف من النواب ابراهيم كنعان وسيمون ابي رميا والياس بو صعب والان عون لتكون كتلة وازنة في البرلمان.

وعليه، دخلنا مرحلة جديدة في ملف الرئاسة الاولى وباسماء مرشحين جدد حيث ان فرنسا اوقفت التفاوض على المرشحين الوزير السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون وتستعد الان للدخول في اسماء جديدة.

وفي هذا السياق، تلقف النائب السابق وليد جنبلاط التطورات الجديدة في الملف الرئاسي حيث رشح الوزير السابق ناصيف حتي لرئاسة الجمهورية وهذا خير دليل الى ان مسار الانتخابات الرئاسية اخذ منحى مختلفا عن السابق، وفقا لمصادر مطلعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى