رد المقاومة الذي حمل اسم عملية الأربعين، كما قال السيد نصرالله، مؤكدا أن المقاومة أوفت بوعدها، وشارحا أن الرد النوعي يتكون من جزءين، الأول إرسال الصواريخ بالمئات إلى عشرات مواقع الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة حتى حدود عكا وطبريا، والثاني عشرات الطائرات المسيرة نحو تل أبيب، حيث منشأة مركزية للمخابرات العسكرية، هي المنشأة 8200 المتخصصة بالتجسس وعمليات الاغتيال، وقال السيد نصرالله إن العملية نفذت بشقيها بدقة، وإن الغارات التي شنها الاحتلال على الجنوب قبل نصف ساعة من بدء العملية لم تؤثر في أي من المسارات المرسومة للعملية ولم تنجح بإلحاق الأذى بأي من أدواتها، ما ينفي عنها صفة الضربة الاستباقية أو الوقائية، إضافة الى كون الأرقام المتداولة عن عدد المنصات المستهدفة بالغارات والحديث عن آلاف الصواريخ التي يقول قادة الكيان إنها كانت تستهدف تل أبيب وتم استهدافها هي مجرد أكاذيب لصناعة هوليودية لنصر موهوم.
اللافت كان أن قادة الكيان من سياسيين وعسكريين تلاقوا على روح انهزامية مفاجئة، حيث جاء الرد ليوفر لهم فرصة ذهبية لتبرير الذهاب الى الحرب التي آمضوا أحد عشر شهرا وهم يهددون بشنها، وها هم يقولون لا نريد حربا ولا نريد تصعيداً والأمر عند حزب الله، فإذا اعتبر الأمر منتهيا تكون الأمور قد عادت الى طبيعتها، وهو ما توقفت أمامه عناصر متابعة باعتباره علامة على المفعول الرادع لعملية الأربعين، متوقعة أن تترك العملية وما تلاها تداعيات على المسار التفاوضي تفاديا للانتظار والرد الإيراني كما يقول القادة في طهران أنه آت، ويفعل اليمنيون مثلهم.