اخبار عربية ودوليةالرئيسية

بلينكن يتبنّى طلبات نتنياهو.. حماس: ما يفعله الأميركي هو مجرد شراء وقت

"البناء"

أنهى وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن زيارته التي بنيت عليها الآمال بتحقيق تقدم في المسار التفاوضي، بعد الاعتراف بأن اجتماعات الدوحة لم تنجح في تحقيق أي اختراق، رغم إشاعة التفاؤل ببيانات بعيدة عن الواقع، وسط كلام في داخل الكيان اوحى أن بلينكن آتٍ للضغط على رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو للتراجع عن طلباته الإضافية التي تطال ملف الأسرى بالاحتفاظ بحق الفيتو على العدد والأسماء وأماكن توجّه المفرج عنهم، وملف الانسحاب لجهة الاحتفاظ بمواقع وسط غزة وعلى الحدود بين غزة ومصر، إضافة لرفض التسليم بأن هدف الاتفاق هو إنهاء الحرب وربط القبول بذلك بقبول حماس بشروط الاحتلال لما يفترض أن يكون عليه الوضع في غزة بعد الحرب وإلا فإن العودة إلى الحرب أمر مفروغ منه. وبعد ثلاث ساعات من الاجتماع المغلق بين بلينكن ونتنياهو خرج بلينكن ليعلن موافقة نتنياهو على المقترح الأميركي، بينما يتوجّه نتنياهو الى بلينكن بالشكر لتفهم الطلبات الأمنيّة للكيان، وبعد قليل يتسرب لوسائل الإعلام في الكيان حقيقة ما جرى، وهو أن نتنياهو حصل من بلينكن على الموافقة على ما يريد.
وفقاً لكلام بلينكن الكرة عند حماس الآن وعليها إما القبول أو تحمل مسؤولية فشل المفاوضات، وليس عودة الحرب لأن الحرب لم تتوقف أصلاً، بل إن النظرية التي تحدث عنها رئيس أركان جيش الاحتلال تقول إنه أثناء المفاوضات يجب تصعيد الضغط العسكري لتحسين شروط التفاوض.
حماس لم تتأخّر بالرد على كلام بلينكن، وقد اعتبر القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن «حديث نتنياهو عن الموافقة على مقترح محدّث يعني أن الإدارة الأميركية فشلت في إقناعه بالاتفاق»، وأن «كل ما يفعله الجانب الأميركي هو مجرد شراء للوقت من أجل استمرار الإبادة الجماعية»، وقال «نحن لا نريد سوى تطبيق مقترح الرئيس بايدن الذي وافقنا عليه»، وأوضح حمدان أنه لا بد للاتفاق أن يتضمن 5 نقاط محدّدة منها وقف العدوان والانسحاب من قطاع غزة والإعمار، مضيفاً أن «الوسطاء سيبلغون بلينكن أن حركة حماس تحترم التزاماتها وما وافقت عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي».
وفي سياق آخر أعلنت قوات عز الدين القسام مسؤوليتها عن عملية تل أبيب بالتعاون مع سرايا القدس، مضيفة أن العمليات الاستشهادية في الداخل الفلسطيني سوف تعود بعد توقفها لسنوات رداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال في غزة والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون وجيش الاحتلال في الضفة الغربية والقدس.
على جبهة لبنان، تصعيد لافت في الغارات التي شنها جيش الاحتلال جنوباً وبقاعاً، وعمليات المقاومة تستهدف ثكنات جيش الاحتلال في المناطق الحدودية والعمق.
فيما يعيش لبنان والمنطقة حال ترقب بانتظار نتائج جولة مفاوضات القاهرة بعد تعثر جولة مفاوضات الدوحة بين حركة حماس والوفد الإسرائيلي، لا يزال كيان الاحتلال تحت وطأة انتظار رد محور المقاومة الحتمي، وفق ما تؤكد مصادر مطلعة لـ»البناء»، والتي تشير الى أن كل الضغوط والتهديدات بحرب واسعة على ردّ حزب الله وإيران، لم تحُل دون حصول الرد، كما لن ينفع الخداع الأميركي – الإسرائيلي عبر عقد جولات التفاوض بين الدوحة والقاهرة بإجهاض الرد وتحميل محور المقاومة مسؤولية فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتوسيع رقعة الحرب. وشككت المصادر بجدية الأميركيين بالضغط على «إسرائيل» لوقف الحرب، لافتة الى أن زيارة وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن الى كيان الاحتلال لم تنجح بانتزاع وعد من رئيس حكومة الاحتلال بالموافقة على المقترح الأميركي الذي يلبّي المطالب الفلسطينية ولا بموافقته على وقف كامل لإطلاق النار والانسحاب من كامل غزة وتبادل عادل للأسرى والرهائن. وهذا ما عكسه تصريح نتنياهو مساء أمس بقوله إن «جهودنا مبذولة للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء في المرحلة الأولى من الصفقة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى