اخبار عربية ودوليةالرئيسية

هل تتزامن “الضربة القاضية” مع ذكرى الخراب؟

"البناء"

موعد وحجم ونوع الرد الرادع من إيران ولبنان واليمن والعراق محور اهتمام العالم، والمنطقة كما العالم في حال حبس أنفاس، والكيان قادة وجيشاً ومستوطنين في حال قلق وخوف وصولاً الى الرعب والذعر، كما تقول مخازن البيوت التي امتلأت بما تم تخزينه من موجودات المخازن التجارية، رغم حالة الإنكار والمكابرة التي تعبر عنها تصريحات رئيس حكومة الاحتلال ووزير حربه ورئيس أركانه، بالإيحاء بروح معنوية عالية واستعداد لمواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات، وواشنطن التي حشدت جيوشها وأساطيلها وأعلنت التزامها بحماية الكيان من خطر الردود المؤكدة الآتية، كما قال قادة إيران والمقاومة، تعترف بخطورة الموقف، وترسل المبعوثين والوسطاء، فرنسيين وأوروبيين وعرب الى طهران وبيروت ومسقط وصولاً الى صنعاء لتقديم العروض عندما تفشل التحذيرات من المخاطر.

وفي سياق القلق الأميركي تقارير عن دخول موسكو على الخط، بتقديم أسلحة ومعدات حديثة لإيران لمواجهة مخاطر التدخل الأميركي، وتحذير من البيت الأبيض لموسكو من التورط في هذا الصراع، وفي الحصيلة الكلمة للميدان، حيث الاستعدادات على ضفتي المواجهة المرتقبة هي سيدة الموقف، أصحاب قرار الردّ يتابعون التحضير ويستثمرون الوقت بكل اتجاه بما في ذلك الحرب النفسية، والحلف الأميركي الإسرائيلي الذي جنّد بعض الغرب وبعض العرب، ينصب بطاريات الصواريخ ويفعل انظمة الرادارات، ويستعد لمواجهة ما يسمى بالأمطار الصاروخية.
غموض موعد ومكان ونوع وحجم الرد مقصود من إيران وقوى المقاومة، لكن الحاخامات في كيان الاحتلال يتحدثون عن موعد مرتقب بين 8 و 13 آب الحالي، أي ما بين اليوم ويوم الثلاثاء المقبل، حيث تحل ذكرى ما يسمى بالخراب الأول والخراب الثاني، والتحسب لمخاطر الخراب الثالث بحدث زلزالي كبير تسبب به خطأ أرعن من قادة مملكة بني “اسرائيل” كما تقول الروايات التي يتداولها الحاخامات، حيث وقع الخراب الأول على يد نبوخذ نصر ملك بابل والخراب الثاني على يد الإمبراطور الروماني تيتوس، اثر نزاعات وضعف داخلي وخطوات مغامرة غير محسوبة لملوك بني “إسرائيل” أودت بهم الى المقتلة.
في جبهات القتال عمليات نوعية في غزة وعبر حدود لبنان، بينما أعلن اليمن عن استهداف سفينة جديدة.

بينما برز اعلان البيت الابيض ان الوضع اقرب من اي وقت مضى الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس، برزت في الساعات الماضية تسريبات تشير إلى مفاوضات تدور في الكواليس لتفادي الرد الإيراني على «إسرائيل»، أو التخفيف من حدّته، فيما يعيش العدو الاسرائيلي الترقب والقلق بفعل الخوف من الرد المنفرد أو الموحد من إيران وحزب الله واليمن على اغتيال «إسرائيل» رئيس حركة «حماس» اسماعيل هنية والقائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر وقصفها مدينة الحديدة. فاستشهاد شكر سيردّ عليه الحزب رداً موجعاً، لكنه مدروس في الوقت عينه بهدف تثبيت قواعد الاشتباك السائدة منذ 8 تشرين الاول الماضي.
في المقابل، أفادت “الإيكونوميست”، أمس الأربعاء، نقلاً عن ضابط في “اليونيفيل”، أن “نمط الصراع بدأ يتغير بين حزب الله و”إسرائيل”، ولاحظنا تحولاً من الكمية إلى النوعية في إطلاق النار”. وأردف الضابط في اليونيفيل، “أصبح كلا الجانبين يستخدم القوة بشكل أكثر دقة وأسلحة أكبر حجماً”. وتابع: “الجانبان أصبحا أكثر استعداداً للتصعيد وتجاوز خطوط الخصم الحمراء”. في السياق أعلن “مجلس ماروم جليل الإقليمي”، أنّ “قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أمرت بتغيير التعليمات في المستوطنات المقامة على أراضيها، بما في ذلك ميرون”، موضحًا أنّه تم منع الأنشطة في المنطقة المفتوحة في ميرون ومناطق أخرى.
وتشير تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي أوردتها وسائل إعلام العدو إلى أن حزب الله “سيردّ أولاً خلال الأيام المقبلة”، وهو ما يفسر حالة الاستنفار القصوى لدى الجيش الإسرائيلي. ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإن حزب الله “سيوجه الضربة الأولى وستكون الأهداف عسكرية وأمنية وليست مدنية”. وتحدّثت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، عن تقديرات حالية صدرت عن جهتين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن “حزب الله سيهاجم أولاً وليس بالشراكة مع محور المقاومة وأن هذا سيحدث في الأيام المقبلة”، وأفادت بأن ذلك قد يعني أن حزب الله اختار الأهداف وقرر بشأن حجم الهجوم وكيفية تنفيذه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى