الجيش الأميركي يُواجه تحديات في الردع والتفوق عالمياً
نشر موقع “Defense One” الأميركي تقريرًا حديثًا، أعدّته لجنة في الكونغرس، والذي أشار إلى أن الجيش الأميركي يفتقر إلى القدرة المطلوبة للردع والتفوق في النزاعات المحتملة.
أفاد التقرير أن التعاون بين روسيا والصين ودول أخرى “استبدادية” يزيد من احتمالات النزاع المتعدد الجبهات، ما يجعل الولايات المتحدة تواجه صعوبة في مواصلة القتال. وأشار الموقع إلى أن المشرّعين السابقين والقادة العسكريين والخبراء السياسيين، في لجنة الاستراتيجية الدفاعية الوطنية، يدرسون منذ أكثر من عام أداء الجيش الأميركي في تطبيق استراتيجية الدفاع الوطني الصادرة في العام 2022. وأصدرت اللجنة تقريرها، يوم أمس الاثنين، وستعرض نتائجه أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء.
كما أوضح التقرير أن اللجنة حددت فجوات كبيرة بين ما يطمح إليه البنتاغون، من ردع وتفوق في أي نزاع كبير، وبين الواقع القائم. وأشار إلى أن الوضع الراهن للصناعة الدفاعية في الولايات المتحدة مقارنة بالصين هي أحد أسباب هذه الفجوة.
استنزاف العتاد العسكري
لفت التقرير إلى المناورات غير السرية، وهي تفيد بأن الولايات المتحدة، في حال اندلاع النزاع مع الصين، ستستنزف عتادها العسكري في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وأن بعض العتاد المهم مثل الصواريخ المضادة للسفن سيُستنزف في غضون أيام قليلة فقط. كما أشار التقرير إلى أن استبدال العتاد سيستغرق سنوات.
تحالفات “القوى الاستبدادية”
تابع الموقع أن: “التعاون المتزايد بين قوى “الاستبداد” يجعل من شبه الحتمي أن تنسق الصين وروسيا ضدّ الولايات المتحدة في حال اندلاع النزاع المسلح مع أي منهما”. وأشار التقرير إلى أنه يجب على الولايات المتحدة الافتراض أنه في حال دخلت في نزاع مباشر، يشمل أي من روسيا أو الصين أو إيران أو كوريا الشمالية، أي من هذه البلدان سيحصل على دعم اقتصادي وعسكري من البلدان الأخرى المذكورة. كما أشار التقرير إلى أن هذه الشراكة تزيد من احتمال اندلاع نزاع على عدة جبهات، ما يستوجب تخصيص المصادر من الولايات المتحدة وحلفائها. وأوضح الموقع أن: “قطاع إنتاج السلاح، في الولايات المتحدة، يعاني نقصًا في الكادر البشري والشركات، وتراجع الدعم المالي والقدرة غير الكافية لتلبية احتياجات القوّة المشتركة في أوقات السلم والحرب”.
تقييم الوضع وتوصيات اللجنة
خلص التقرير إلى ضرورة أن تراجع الولايات المتحدة استراتيجياتها الدفاعية، وتعمل على سد الفجوات القائمة لتعزيز قدرتها على الردع والتفوق في النزاعات المحتملة. ودعت لجنة الكونغرس التي أعدت التقرير إلى تعزيز التعاون مع الحلفاء وتطوير القدرات الصناعية الدفاعية بشكل يلبي احتياجات المستقبل، ويضمن الجاهزية العسكرية في الأوقات كلها.