إسرائيل تدخل “عصر الفوضى”.. إقتحام قاعدة “بيت ليد” نموذجاً!
خاص دايلي ليبانون
على وقع العدوان الذي يمارسه كيان العدو الاسرائيلي في غزة منذ عشرة أشهر وبظل الأزمات التي يعيشها الكيان على كافة المستويات يبدو ان الجبهة الداخلية في كيان الإحتلال دخلت “عصر الفوضى” الذي يسبق مرحلة الإنفجار الكبير الذي ينذر بقرب إنهيار الهيكل من الداخل حيث أن ضغط الشارع بدأ يظهر بشكل أكثر عنفاً، وتُرجم ذلك عبر إقتحام عشرات المستوطنين قاعدة “بيت ليد” العسكرية، في محاولة لإطلاق 9 جنود إسرائيليين تمّ احتجازهم بعد اعتقالهم للاستجواب بتهمة ارتكاب تجاوزات أخلاقية وانتهاكات والتنكيل بأسرى فلسطينيين في سجن “سديه تيمان” العسكري السري الذي يسمّى “غوانتنامو إسرائيل”.
وأظهرت مشاهد عشرات الإسرائيليين يحاولون اقتحام مبنى المحكمة العسكرية لفكّ احتجاز الجنود الإسرائيليين المدانيين، على الرغم من تخفيف المحكمة عقوبتهم بشكل كبير بسبب الضغوط التي مارسها اليمينيون، وخصوصاً الوزيرين بن غفير وسموتريتش، لمنع معاقبتهم رغم إدانتهم.
وبظل الصراع الدائر أكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ “النقاشات العملياتية عن الساحة الشمالية توقفت بسبب الأحداث في ساديه تيمان، واضطر رئيس الأركان إلى التوجه إلى بيت ليد. في المقابل، حولنا قوات من مهمات دفاعية عملياتية في الضفة الغربية للتعزيز في بيت ليد بدءاً من يوم غد (اليوم) هذا يشكل ضرراً كبيراً لأمن الدولة”.
أما رئيس الأركان في “جيش” الاحتلال هرتسي هاليفي إلى القاعدة على عجل، قال في بيان إنّ “محاولة اقتحام المعسكر تعرض أمن الدولة للخطر”، مضيفاً: “نحن في خضم حرب، وتصرفات من هذا النوع ممنوعة.
بدوره أشار إعلام العدو الى أن “مقاطع الفيديو التي يظهر فيها المئات من “الإسرائيليين” وهم يحاولون اقتحام بوابات القواعد العسكرية هي رمز لتفككنا، اما نتنياهو فقال معقبا على الاحداث “إننا على بعد خطوة واحدة من النصر الكامل لكن اكتشفنا بالأمس أننا على بعد خطوة واحدة من الحرب الأهلية”.
ولعل الكلام الاكثر دقة جاء على ليسان الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش العدو “الإسرائيلي” اللواء “يسرائيل زيف” الذي قال: أنا قلق ليس فقط من حل الجيش “الإسرائيلي”، بل من حل دولة “إسرائيل”!