بالصور – طوفان بشري في اليمن انتصاراً لغزّة: ماضون في التصعيد
تنديدًا باستمرار مجازر الإبادة “الإسرائيلية” بحقّ أهالي قطاع غزّة، خرجت تظاهرات مليونية في عدّة محافظات يمنية، الجمعة 26 تموز/يوليو 2024، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
وحاملةً شعار “انتصارًا لغزّة.. ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد”، خرجت عصر الجمعة مسيرات مليونية في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء وأكثر من 200 ساحة مركزية وفرعية في محافظات الحُدَيْدَة وتعز وإب وعَمْران وحَجَّة والمَحْوِيت والجوف وذَمَار والضالع ولحج للجمعة الـ40 تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، ودعمًا لعمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لأهل غزّة.
أمّا التظاهرات الصباحية فقد شملت محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب، وعددًا من مديريات محافظات تعز عَمْران وإب وحَجَّة والمَحْوِيت.
وجدّد المتظاهرون تأكيد ثباتهم وموقفهم المساند لغزّة، ومواصلة الفعّاليات والخروج المستمرّ إلى الساحات نصرةً لغزّة، موجّهين التحية للشعب الفلسطيني وصموده الأسطوري في وجه العدوان، وثبات المجاهدين في غزّة، ومشيدين بالجهود التي توحّد الشعب الفلسطيني.
وبارك المتظاهرون عمليات القوات المسلحة ضدّ كيان الاحتلال، داعين إلى المزيد من العمليات ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد. وندّدوا بالاستقبال والاحتفاء الأميركي برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متسائلين: “لماذا لا تستقبل الدول العربية والمسلمة قادة المقاومة كما تستقبل واشنطن مجرم الحرب نتنياهو؟”.
بيان المسيرات للشعوب العربية والإسلامية: هل عرفتم لماذا نصرخ بالموت لأميركا و”إسرائيل”؟
وفي بيان صادر عن المسيرات، استنكر مواصلة العدوّ الصهيوني لحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزّة لليوم الـ294 أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أميركي وغربي غير مسبوق، وتواطؤ وتخاذل عربي وإسلامي مخزٍ.
وشدّد البيان على أنّ مظلومية الشعب الفلسطيني أسقطت الأقنعة وتبخرت بها كلّ شعارات حقوق الإنسان التي يروّج لها الغرب، وأصبحت المظلومية الفلسطينية معيارًا يفرز العالم أنظمة وشعوباً.
كما حيّا البيان الصمود العظيم للشعب الفلسطيني أمام آلة القتل والدمار الصهيونية الأميركية، وكذلك ثبات المجاهدين في غزّة، مشيدًا بالجهود التي تعزّز وتوحّد الشعب الفلسطيني.
كذلك حيّا البيان عمليات القوات المسلحة اليمنية ضدّ كيان العدوّ الصهيوني، داعيًا إلى المزيد من العمليات في مرحلة التصعيد الخامسة التي دُشنت بإطلاق طائرة “يافا” المسيّرة التي وصلت إلى قلب كيان العدوّ.
وخاطب العدوّ الصهيوني الذي أشعل النار في الحديدة، بقوله: “إنما أشعلت الغضب في قلوبنا، وثق بأنك مجرم وباغٍ، وأننا على الحق المبين، فعملياتنا مستمرّة وردّنا آت لا بدّ منه”.
وأضاف البيان “في الوقت الذي نشاهد فيه الأميركان يستقبلون مجرم الحرب بكلّ حفاوة وترحاب، نتساءل لماذا لا نرى قادة المقاومة الأبطال الأحرار يُستقبلون بذات الحفاوة في عواصم الدول العربية والإسلامية، وفي الوقت الذي صفّق الكونغرس الأميركي 58 مرة، ووقف 75 مرة، تعجز 57 دولة عربية وإسلامية عن الوقوف وقفة واحدة للشعب الفلسطيني”.
وخاطب، بيان المسيرات، الشعوب العربية والإسلامية قائلاً: “هل شاهدتم زعماء الإجرام والإبادة بحق الشعب الفلسطيني من الأميركان والصهاينة وهم يحتفون ويصفقون على جراحكم وأشلائكم، وهل عرفتم لماذا نهتف بالموت لأميركا والموت لـ”إسرائيل”، أما آن لكم أن تفتحوا أعينكم وتشاهدوا الحقائق وهي تتجلّى والأقنعة وهي تسقط؟.
وأشاد البيان بمحور المقاومة الذي يقف المواقف المشرفة في مساندة الشعب الفلسطيني، في مقابل التخاذل العربي والإسلامي.
وخاطب البيان زعماء العرب والمسلمين المتخاذلين: “إنْ كنتم لا تريدون الدفاع عن الشعب الفلسطيني، دافعوا عن كرامتكم التي أهدرها نتنياهو في حديثة عنكم بشكل مُهين أمام الكونغرس، معتبراً أنه لا قيمة ولا قضية لكم”.
ودعا بيان المسيرات الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك وإلى أن يُسمعوا الأعداء أصوات الغضب، وأن أنظمة الخزي والعار لا تمثل الشعوب.