“رسالة الهدهد “3.. على وقع زيارة نتنياهو الأميركية
خاص دايلي ليبانون
مجدداً حلق الهدهد فوق فلسطين المحتلة وعاد مُحملاً بالأهداف والإحداثيات التابعة لكيان الإحتلال ليكشف مجدداً هشاشة الردع الجوي الذي كان العدو يظن انه يتفوق من خلاله على باقي القوى في المنطقة، قبل ان يسقط أمام هدهد المقاومة الذي نجح في اختراق المجال الجوي لقاعدة “رامات دافيد” الجوية الصهيونية في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكيان، ما دفع بإعلام العدو للقول أنّ “أكثر من 8 دقائق من فيديو لحزب الله يوضح مدى ضعفنا، هذه وصمة عار، يحلّقون فوق قاعدة “رامات دافيد” دون عائق، ويسجّلون ما يريدون، ولا توجد محاولة لاعتراض طائرتهم”.
ووفقا للمشاهد يبدو واضحا أن الفيديو جرى تصويره كلياً يوم أمس أي في الـ23 من تموز الحالي، ما يعني أن سلاح الجو في المقاومة الإسلامية نجح في إرسال الطائرة، وتمكّن من تضليل الدفاعات الجوية وأجهزة الرصد والاستطلاع والعودة بالصور المطلوبة للقاعدة الجوية، على الرغم من الاستنفار العالي داخل الكيان الصهيوني وتوقعه لهجمات من اليمن بعد العدوان على ميناء الحديدة قبل ايام، ما يؤكد قدرة المقاومة على اختراق اجهزة الرصد والانذار التابعة للعدو، بعد ان عجزت سابقاً عن رصد طائرات الهدهد 1 و2 الإستطلاعية.
كما اظهرت المقاومة من خلال رسالة الهدهد الجديدة قدرتها على كشف تفاصيل وأجزاء القاعدة واعلان اسم قائدها ما يدل على قدرات المقاومة الإحترافية في الاستعلام الحربي، ولعل الرسالة البالغة الأهمية أن فيديو الهدهد هذه المرة يأتي على توقيت زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة الأميركية حيث سيلقي اليوم خطابه أمام الكونغرس ما يشكل صفعة قوية له، بحيث يظهر من خلال رسالة الهدهد- 3 مدى ضعف كيان الإحتلال عسكرياً وتلاشي قوة الردع لديه على المستوى الجوي، بعدما تبين ضعف وهشاشة الكتائب والتشكيلات البرية التي غرقت في رمال ميدان غزة أمام ضربات المقاومين، وبإنتظار القادم من الرسائل، يبدو واضحاً ان الهدهد بات يقض مضجع كيان العدو المرتبك والغارق في أزماته على مختلف جبهات محور المقاومة، من جنوب لبنان الى اليمن والعراق والجولان المحتل.