10 آلاف جندي وضابط “إسرائيلي” خارج الخدمة بسبب جبهتي غزة والشمال
اقر جيش العدو للمرة الاولى بوجود نقص كبير في الدبابات نتيجة استهدافها في قطاع غزة، وكذلك نقص في الذخيرة.
ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مسؤول عسكري كبير قوله انه «لا توجد خطة لسد هذا النقص حتى الآن، ولا عدد كاف لاستكمال الحرب او الدخول في حرب جديدة.
لكن الارقام الصادمة كشف عنها زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لابيد، الذي كشف عن ارقام رسمية تفيد بان 9250 جريحا بين ضابط وجندي سقطوا في الحرب على جبهتي غزة والشمال، ولفت الى ان 650 اصيبوا بالشلل التام و200 بالعمى الكامل، و3000 جندي وضابط باتوا مبتوري الاطراف ، لافتا الى انه عمليا خرج 10 آلاف جندي وضابط من الخدمة.
وفي سياق متصل نشرت صحيفة « واشنطن بوست» الاميركية تقريرا لفتت فيه الى ان الجيش الإسرائيلي متعب ومنهك في غزة، ونضبت موارده بسبب الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر، وينظر قادته بخوف من تبادل التهديدات بين «إسرائيل» وحزب الله، واصفة اي حرب شاملة مع لبنان بانها ستكون «فخا» للجيش الاسرائيلي.
مخاوف الجنود والضباط
واشارت الصحيفة الى ان التصريحات المتبجحة من قبل المسؤولين الاسرائيليين تثير مخاوف بين الجنود الإسرائيليين من حرب جديدة، على الرغم من أن الجيش مستنزف ومنهك، وقالت ان الحرب لم تؤد إلى تدمير حماس، ولم يقدم بعد نتنياهو المحاصر سياسيا أي استراتيجية للخروج من هناك. واكدت «واشنطن بوست» أنه في لبنان ستواجه «إسرائيل» عدوا أكبر ومجهزا بأسلحة أقوى، مما دفع الخبراء الى التحذير من مستنقع عسكري أعمق.
عدم الجهوزية للحرب
وبحسب الصحيفة، يرسم المخططون العسكريون الإسرائيليون خططا للهجوم على لبنان منذ عدة أشهر، لكنها تنقل عن غايل تيلشير، الباحثة السياسية في الجامعة العبرية في «تل أبيب» تأكيدها أن نتنياهو، الذي تفاخر مرة بقدرته على منع الحروب، يعرف بأن الإسرائيليين ليسوا جاهزين لآلاف الصواريخ على «تل أبيب». واشارت الى انه يعزل نفسه بدلا من التفكير جديا واتخاذ القرارات المهمة، في محاولة منه لشراء الوقت، ويحيط نفسه بالموالين الذين لا خبرة عسكرية لديهم.
الحرب «الفخ»
ونقلت الصحيفة الاميركية عن رئيس المجلس المحلي موشيه دافيدوش، إن مئات البيوت دمرت في شمال «إسرائيل» ، وهي صورة صغيرة عما يمكن لحزب الله التسبب به من أضرار حالة حرب شاملة، والمتوقع أنها ستؤدي إلى قطع التيار الكهربائي، ووابل من المقذوفات والصواريخ، وحرب برية واسعة ضد مقاتلين على معرفة بتضاريس المنطقة.
وامام هذه المعطيات، خلصت «واشنطن بوست» الى القول «إن غزو لبنان قد يكون مصيدة او فخا، وجر «إسرائيل» إلى حرب مكلفة وبدون نهاية» .