بدا أمس أن ملف التطويع في الكلية الحربية قد انتهى إلى خواتيمه إذ دُعي مجلس الوزراء، بهيئة تصريف الأعمال، إلى عقد جلسة عند الساعة الثامنة والنصف من صباح الخميس المقبل في السرايا الحكومية، وعلى جدول أعمالها بند وحيد يتعلق بطلب وزارة الدفاع الوطني تطويع تلامذة ضباط في الكلية الحربية ليتم الحاق الناجحين منهم في المباراة التي أجريت تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء 7/8/2023. وهذا الحل تم التوصل إليه بعدما كلّف مجلس الوزراء وزير الثقافة بالقيام بوساطة بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون لإنهاء خلافهما حول هذا الملف، وهذا ما تحقّق فعلاً.
وقال الوزير سليم إن حلّ ملف الحربيّة جاء بعد وساطة من الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري عبر وزير الثقافة محمد مرتضى. وفي هذا الملف، اعتبر سليم أن “قائد الجيش كان قد تخطّى القانون بإجراء مباراة وإصدار نتائج من دون توقيع الوزير، ولكن التسوية جاءت بفتح دورة ثانية وتوسعة العدد الى مئتي طالب للحربيّة”، مضيفاً، “وجّهتُ كتاباً إلى مجلس وزراء وطلبت منه أن نرفع العدد إلى 200 بدلَ أن يكون 173 لفتح فرص أوسع، والتوسعة ليست لإدخال متبارين بالوساطة أو بالمحسوبيات، أنا لا اسمح بهذا، ولو أردنا اعتماد المحسوبيات لكنّا اعتمدناها في كل الارقام”. وقال سليم: “تمّ حلّ موضوع الحربيّة على القاعدة التي أنا وضعتها”.