“فيديو الهدهد” ينعكس مزيداً من التخبط داخل كيان الإحتلال
في ظل ما يعانيه كيان الإحتلال نتيجة إخفاقاته المتواصلة منذ الابع من أكتوبر وحتى اليوم، جاء “فيديو الهدهد” الذي وزعه الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية لينعكس مزيدا من التخبط داخل الكيان الغارق في أزامته العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية، وفي السياق وصفت وسائل إعلام إسرائيلية الفيديو الذي نشرته المقاومة الإسلامية فاليوم الثلاثاء، تحت اسم “هذا ما رجع به الهدهد” بالفيديو “الخطير جداً”، مضيفةً أنّ “الرقابة منعت تداوله ونشره وصنّفته بأنّه فيديو مزعج”.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ الطائرات بدون طيار التابعة لحزب الله دخلت إلى “إسرائيل” (فلسطين المحتلة)، وجمعت معلومات مُهمّة عن الأماكن الحساسة في الشمال، إذ صوّرت سلسلة من المواقع مثل ميناء حيفا، المطار، القواعد العسكرية، مصنع “رافاييل” للأسلحة، و”جزر الكريوت”، وقبب حديدية، وعدد من الأحياء السكنية والمجمعات التجارية أيضاً، وبعد ذلك كلّه عادت الطائرة سالمة إلى لبنان.
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ حزب الله أوصل رسالةً من خلال الفيديو يردّ فيها على التهديدات أنّه في حال بادرت “إسرائيل” إلى خطوة ضد لبنان، فإنّ بنك الأهداف ضد “إسرائيل” لن يكون صغيراً.
ونشر الإعلام الحربي لحزب الله، اليوم، مقطع مطوّل تجاوزت مدته 9 دقائق ونصف، غاية في الأهمية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحت عنوان “هذا ما رجع به الهدهد”، تضمّن مشاهد من استطلاع جوي لمناطق في شمالي “كريات شمونة” و”نهاريا” و”صفد كرميئيل” و”العفولة” وصولاً إلى حيفا ومينائها.
وفيما تابع الإعلام الإسرائيلي فيديو المقاومة وقال إنّه “يُظهر بشكلٍ واضح مرفأ حيفا الذي تمّ تصويره في الغالب يوم الثلاثاء الماضي، من مُسيّرة تابعة لحزب الله”، مضيفاً أنّه، “قبل أسبوع، أُطلق إنذار كاذب في منطقة ميناء حيفا، وذلك بعد عملية اعتراض جرت عند ساعات الصباح الباكر، ولكن حتى في هذا أيضاً قيل إنّه كان إنذاراً كاذباً، وهو ليس كذلك”.
ولفت إلى أنّ القُدرة التي أظهرها حزب الله أصابت رجال “الجيش” والأمن في “إسرائيل” بالدهشة، معقباً أنّ المتابع لفيديو حزب الله يُمكنه أن يرى الكثير من المنازل في حيفا التي نسكن داخلها.
واستنكر الإعلام الإسرائيلي تصوير ميناء حيفا من قبل طائرة مُسيّرة تابعة لحزب الله دون أدنى إزعاج لها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، معقباً أنّ “حزب الله من خلال نشره صور لميناء حيفا أوصل رسالة تهديد للميناء”.
وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى بقولها إنّ “حزب الله نشر صوراً جوّية لأماكن اقتصادية وعسكرية حساسة مُهمّة داخل وبالقرب من ميناء حيفا وتضمّ صوراً لسفن الصواريخ ساعر 4و5″، مشيرة إلى أنّ “الوثائق الجديدة هي أكثر إثارةً للقلق منذ بداية الحرب”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ “حزب الله نشر واحداً من أصعب التسجيلات في الحرب ليس فيديو قتلى أو جرحى، بل فيديو يكشف قدراته الاستخباراتية.
وعن توقيت نشر الفيديو من قبل حزب الله، أوضح الإعلام الإسرائيلي أنّ توقيت نشره ليس صدفةً إذ يتزامن مع جولة الوسيط الأميركي إلى لبنان و”إسرائيل”.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي أنّ “حزب الله سمع جيداً التهديدات الإسرائيلية اليوم للبنان عن طريق الوسيط الأميركي هوكستين، واختار حزب الله الرد بمقطع فيديو خاص يوضّح أنّه في حال بادرت “إسرائيل” إلى خطوة ضد لبنان فإنّ بنك الأهداف في “إسرائيل” جاهز وكبير.