كل المبادرات الجنبلاطية والعونية والاعتدال، والموشحات الخطابية من مختلف العيارات، لن تبدل المعادلة الداخلية : الرئاسة بعيدة والاسم يحدده شكل التسوية الكبرى في المنطقة، شرط ان يكون جامعا بين القدرة على ضمانة الاتفاقات في الجنوب مع حزب الله وهذا هو الأساس والمعبر الاساسي للرئاسة، بالاضافة الى تثبيت الاوضاع الداخلية ورعاية التوافق بين الاطراف ومعالجة الازمة الاقتصادية والنازحين وغيرها من الملفات، هذه المواصفات للرئيس المقبل لم تتوافر حتى الان بالمرشحين الحاليين مما جعل علاماتهم دون العشرة عند تقييم سفراء الخماسية لجولاتهم على القوى السياسية، هذا الاستنتاج لسفراء الخماسية جعل الذهاب للخيار الثالث امرا حتميا وصولا الى التوافق على اسم ربما كان من غير المتداول حاليا.
وفي المعلومات، ان ادارة بعض المرشحين الحاليين والبارزين للمعركة الرئاسية شابها اخطاء قاتلة وتصرفات افقدتهم غطاء التوافق الداخلي والدعم الدولي في معركة السباق الى بعبدا، فيما البعض الاخر يفتقدون الى التمثيل المسيحي، والبعض الاخر ناجحون في الاقتصاد لكنهم لايملكون الحنكة السياسية ويحتاجون الى رؤساءحكومات قادرين على تعبئة الفراغ السياسي، وهناك مرشحون يعرفون اللعبة السياسية دون اي معرفة بالأمور الاقتصادية والتوازنات.
لوحة الاتصالات الحالية
اما لوحة الاتصالات الحالية فيمكن تلخيصها حسب مرجع رفيع متابع للاستحقاق على الشكل الاتي : التنافس الرئاسي ما زال محصورا بين قائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لكن لا جبران باسيل والاعتدال وجنبلاط استطاعوا سحب فرنجية من الثنائي الشيعي والقبول بالخيار الثالث، ولا الاخير استطاع ازالة الاعتراضات من امام سليمان فرنجية للوصول الى بعبدا، وبالتالي استمرار المازق الذي لايمكن الخروج منه الا بتسوية خارجية وتوافق داخلي عبر الحوار في المجلس النيابي برئاسة بري، وربما تفضي هذه التسوية الى استبعاد اسمي قائد الجيش ورئيس تيار المردة، وعندها تصبح حظوظ كل المرشحين الاخرين متساوية من اللواء الياس البيسري الى زياد بارود وناجي البستاني الى غيرهم من الأسماء غير المتداولة.
هوكشتاين ولقاء الفاعليات اللبنانية في ميشغان
ويكشف المرجع المتابع، ان هوكشتاين التقى منذ ايام فاعليات لبنانية واقتصادية واعلامية في ميشغان للمرةالثالثة لدواع انتخابية رئاسية اميركية، ولم يتطرق معهم من قريب او بعيد الى الرئاسة، وكشف لهم انه ليس مكلفا في هذا الملف وهو محط متابعة السفيرة الاميركية في بيروت حتى الان، لكنه اوحى لهم، انه ليس في سلم الاولويات الاميركية والاهتمامات الحالية، والتركيز الاول من قبل الإدارة الأميركية على غزة وجنوب لبنان، وانه بمجرد وقف النار في غزة فان ذلك يشمل جنوب لبنان فورا، وساعة الصفر في غزة تسري على الجنوب وتعود الامور الى ما كانت عليه قبل ٧ تشرين الاول فورا، يتبعها استئناف المفاوضات حول النقاط الخلافية ال ٦، وصولا الى البحث في تعديل قواعد الاشتباك واعادة الاعمار في اسرائيل ولبنان، والاتصالات ستجري عبر لجنة الناقورة بين لبنان وإسرائيل واليونيفيل بعد انضمام اميركا اليها، وانه سيعود الى لبنان قريبا، ويتابع الوضع عن كثب عبر السفارة وبعض الاصدقاء، كاشفا على التواصل الدائم مع الرئيس بري عبر الاصدقاء، ويضيف المرجع البارز، ان الاجتماعات بين هوكشتاين وممثلون عن المغتربين اللبنانيين والجاليات العربية والمسلمة في ميشغان لم تصل الى نتيجة في حسم خياراتهم الانتخابية بعد بسبب دعم بايدن لاسرائيل ويلمحون الى دعم الخيار الثالث،
وفي المعلومات ان العديد من الفاعليات الجنوبية يضعون الرئيس بري في اجواء الاتصالات وكل ما يدور في ميشغان، مع العلم ان اغلبية المغتربين من جنوب لبنان.