ميقاتي من الأردن: أرض جنوبنا ارتوت بدماء الشهداء
أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الثلاثاء 11 حزيران/يونيو 2024، أنّ “نهج التدمير الذي تتبعه “إسرائيل” لا سابق له في التاريخ، ونختبره يوميًا في لبنان على أرض جنوبنا الغالي التي ارتوت بدماء الشهداء والجرحى، وباتت أرضًا محروقة بحمم الإجرام، في ارتداد للمخطط التدميري في غزة واستكمالًا له”.
كلام ميقاتي جاء خلال كلمة له في أعمال مؤتمر “الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة” في البحر الميت في الأردن، حيث قال: “نجتمع اليوم لنصرة أهالي غزة في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”. وأنا آت إليكم اليوم من وطن يعاني ارتدادات هذه الحرب على أرضه، قتلًا وتهجيرًا وتدميرًا”.
وأضاف “من هذا المنبر نناشد دول العالم التدخل بكل قوة لوقف ما يحصل بعد 75 عامًا من تجاهل حقوق الفلسطينيين”.
وفي كلمته للحضور، أشار ميقاتي إلى أنّ “لبنان تعوّد أن يستشعر الوجع العربي وأن يحمل قضايا العرب لأنهم أهله وأسرته، ودفع أثمانًا باهظة من أرواح أهله وبناه التحتية، وهو مستعد اليوم لإغاثة مصابي غزة، خاصة الأطفال، في مستشفياته ومؤازرتهم تعبيرًا عن تضامنه معهم، إضافة إلى المساعدة في تجهيز كوادر طبية وتأهيلها للتعويض عن قتل “إسرائيل” لمئات العاملين في القطاع الصحي”.
وأكّد ميقاتي الاستعداد “للتعاون مع السلطة الفلسطينية لإنجاز الترتيبات الإدارية اللازمة لتسهيل عبور الجرحى لمعالجتهم، ومن ثم عودتهم معافين سريعًا إلى بلادهم”.
وتابع: “ولكم أيّها الأحبة، أن تتخيلوا حجم الأضرار الحاصلة في لبنان نتيجة العدوان المستمر منذ الثامن من تشرين الأول الفائت. الأضرار هائلة في المرافق التعليمية والمنشآت الصحية والتنموية والزراعية والثروة الحيوانية والزراعية”.
وذكر ميقاتي أنّ العدوان “الإسرائيلي” المستمر على الجنوب يُمعن في القتل والتدمير والحرق الممنهج محولًا جنوب لبنان أرضًا قاحلة ومحروقة، وأردف: “لذلك فأنا أعرض عليكم هذا الأمر لتكونوا، كما كنتم دائمًا، مع بلدكم الثاني لبنان وكلّي ثقة من أنكم لن تقصروا عن ذلك. من مد يد العون والمساعدة وإصلاح الأضرار ومساعدة الناس ودعمهم في إعادة الإعمار والثبات، لأن لبنان الرمز سيبقى بلدًا مهمًا لكم مهما عصفت الأزمات”.